أعدمت السلطات العراقية طه ياسين رمضان نائب الرئيس السابق شنقا فجر اليوم، حسبما أفاد مسؤول في مكتب رئيس الحكومة وقال المسؤول الذي شهد عملية الإعدام -وتحدث قبيل صدور بيان رسمي بشأنها إن إجراءات احترازية اتخذت لعدم تكرار ما حدث مع برزان التكريتي الأخ غير الشقيق للرئيس العراقي الذي انفصل رأسه عن جسمه أثناء تنفيذ الحكم.وكان مصدر حكومي قد أعلن قبل ساعات أن حكومة المالكي طلبت من القوات الأميركية تسليم رمضان لإعدامه وقال أحمد طه ياسين رمضان نجل نائب الرئيس العراقي السابق في اتصال مع الجزيرة إن شخصا حضر التنفيذ أخبرهم أن والدهم كان رابط الجأش لحظة التنفيذ. وأضاف أنه أوصاهم في اتصال مع الأسرة قبل تنفيذ الإعدام بأن يدفن بالقرب من الرئيس العراقي السابق صدام حسين. يذكر أن هيئة التمييز العراقية أيدت الخميس الماضي الحكم القاضي بإعدام رمضان والذي أصدرته المحكمة الجنائية العليا يوم 13 فبراير/ شباط الماضي بسبب اتهامه باعتقال وتعذيب وقتل رجال ونساء وأطفال بقرية الدجيل عام 1981. ورمضان هو رابع أرفع مسؤول عراقي يجري إعدامه منذ غزو بغداد حيث أعدم الرئيس السابق صدام يوم 30 ديسمبر/كانون الأول الماضي بسبب القضية ذاتها، ثم أعدم في وقت لاحق أخوه غير الشقيق برزان التكريتي ورئيس محكمة الثورة عواد البندر. وكان بديع عارف المحامي بهيئة الدفاع عن الرئيس السابق صدام حسين قد نقل أمس عن أحد محامي رمضان قوله إن الأميركيين أبلغوه بضرورة أن يكون رمضان جاهزا لأنه سيعدم فجر الثلاثاء. وأوضح أن رمضان أجرى اتصالا هاتفيا بعائلته مساء الاثنين وأبلغهم أنه سيعدم وسيواجه الموت لأنه لا يهاب، مشيرا إلى أنه "كان هادئا وطلب من الأصدقاء الدعاء له". زياد الخصاونة ورده على إعدام رمضان، قال زياد الخصاونة رئيس هيئة الدفاع عن صدام حسين إنه لم تكن هناك أية علاقة بين رمضان وقضية الدجيل مضيفا أن ترقية حكم المؤبد على رمضان إلى إعدام "تعني وجود أجهزة تتلاعب بالأحكام". ومعلوم أن المحكمة الجنائية أصدرت حكما على رمضان بالسجن مدى الحياة في نوفمبر/تشرين الأول الماضي، ثم عادت وأدانته الشهر الماضي بتهمة إصدار أوامر باعتقال وتعذيب وقتل رجال ونساء وأطفال من الدجيل. وذكر الخصاونة أن هنالك ما وصفه بسياسة مرسومة لإبادة "القيادة العراقية الشرعية" معتبرا أن الإعدامات لن تزيد وضع العراق إلا سوءا.