ذكرت وكالة أنباء (أصوات العراق) المستقلة مساء أمس الاثنين نقلا عن مصادر من فريق الدفاع عن الرئيس العراقي الراحل صدام حسين ومساعديه إن حكم الإعدام بحق طه ياسين رمضان نائب صدام سينفذ صباح الثلاثاء. ونسبت الوكالة إلى المصادر قولها "أنهم أبلغوا بذلك من قبل السلطات العراقية وذلك دون إضافة تفاصيل أخرى في هذا الشأن. من جهة ثانية نقلت وكالة فرانس برس مساء امس عن احد أعضاء هيئة الدفاع عن الرئيس العراقي السابق صدام حسين المحامي بديع عارف قوله" ان نائب الرئيس السابق طه ياسين رمضان "سيعدم بحلول فجر يوم الثلاثاء". وأوضح المحامي بديع "ان الأمريكيين ابلغوا احد محامي الدفاع عن رمضان ضرورة ان يكون جاهزا لان نائب الرئيس السابق سيعدم فجر الثلاثاء. وأشار بديع "ان رمضان اجرى اتصالا هاتفيا بعائلته هذا المساء (الاثنين )وابلغهم انه سيعدم وسيواجه الموت لانه لا يهابه وانه كان هادئا وطلب من الاصدقاء الدعاء له". في هذه الأثناء أعربت الحكومة اليمنية عن قلقها مما يجري في الساحة العراقية من صراعات ونزاعات دموية تنذر بمستقبل غير مستقر للشعب العراقي الشقيق الذي صار يتوق اكثر من اي وقت مضى الى العيش بامان وحرية وكرامة وامن وسلام اجتماعي كامل . وناشد مصدر مسؤول باسم الحكومة اليمنية , قوات الاحتلال والحكومة العراقية عدم تنفيذ حكم الاعدام في حق طه ياسين رمضان نائب الرئيس العراقي السابق الصادر من محكمة التمييز العراقية ,لاسيما في ظل استمرار حالة الاقتتال الداخلي والاختلالات الأمنية اليومية المأساوية.. مشيرا الى ان المضي في تنفيذ احكام الاعدام سيزيد الوضع تعقيدا عما هو عليه الآن, كما سيزيد من تفاقم الصراعات الداخلية ومعاناة الشعب العراقي . وأهاب المصدر في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ ), بقوات الاحتلال والحكومة العراقية العمل من اجل تحقيق مصلحة الشعب العراقي في المقام الأول والمتمثلة في تحقيق الأمن والاستقرار ووقف الصراعات الطائفية والمجازر اليومية . هذا وكانت المحكمة الجنائية العراقية قد قضت الشهر الماضي بإنزال عقوبة الاعدام بحق نائب الرئيس العراقي الراحل الذي كان قد أدين في تشرين ثان/نوفمبر بالقتل العمد وإبعاد السكان أو النقل القسري لهم والتعذيب في قضية الدجيل التي تتعلق بمقتل 184 قرويا شيعيا من أهالي بلدة تحمل نفس الاسم عام 1982 على خلفية محاولة اغتيال فاشلة تعرض لها صدام حسين في هذه البلدة(60 كم شمال بغداد). كما اقرت محكمة التمييز العراقية يوم الخميس الماضي بالاجماع الحكم بالاعدام شنقا بحق طه ياسين رمضان وهو الحكم الذي صدر من جانب المحكمة الجنائية العراقية العليا ، بعد إلغائها أحكاما صدرت ضد رمضان بالسجن مدى الحياة والسجن 24 عاما، متجاهلة الجدل الداخلي والخارجي الذي اثاره اعدام صدام حسين واثنين من معاونيه. يشار إلى أن طه ياسين رمضان هو رابع مسئول عراقي تصدر بحقه عقوبة الإعدام شنقا في قضية الدجيل التي اتهم فيها ثمانية أشخاص وذلك بعد إعدام كل من الرئيس الراحل صدام حسين والاخ غير الشقيق له برزان إبراهيم التكريتي رئيس جهاز المخابرات العراقي الأسبق وعواد حمد البندر رئيس محكمة الثورة إبان نظام صدام. سبانت + وكالات الانباء