أوضح الأمين العام للملتقى الإعلامي العربي "ماضي عبدالله الخميس" أن الملتقى الإعلامي العربي الذي سيعقد في المملكة الأردنية الهاشمية خلال الفترة من 16 الى 18 أبريل 2007 سيتناول بشكل مكثف آلية تعامل وسائل الإعلام مع الحروب والأزمات، وأن اللجنة التنفيذية للملتقى اختارت شعار "الإعلام في زمن الحرب" كعنوان رئيسي للندوات والمحاضرات والأبحاث التي ستقدم. وأشار الخميس - كما جاء في "إيلاف" - إلى أن أخطر الأزمات التي يتعرض لها الإعلام والإعلاميون تكون أثناء تغطيتهم للحروب، موضحاً أن العديد من الإعلاميين والصحفيين يتعرضون لحوادث عديدة أثناء الحروب، وهو ما أفقد الإعلام العربي العشرات من الإعلاميين والصحفيين الذين راحوا ضحية لمهنيتهم وحرفيتهم. وقال الأمين العام للملتقى الإعلامي ماضي الخميس إن ما يتعرض له الإعلاميون من ممارسات وحشية كالخطف والاحتجاز والقتل والاعتداء ومصادرة أدواتهم الإعلامية يتنافى مع كل الأعراف والمواثيق الدولية التي توفر كافة سبل الحماية للإعلاميين أثناء تأدية واجبهم الإعلامي . ودعا الأمين العام للملتقى الإعلامي الحكومات ومؤسسات حقوق الإنسان والمؤسسات الإعلامية لرفض هذه الممارسات وتوفير كافة أشكال الحماية لهؤلاء الإعلاميين الذي يؤدون رسالتهم الإعلامية في تنوير الرأي العام العربي والعالم بما يحدث في أماكن التوتر. وأوضح أن الملتقى الإعلامي الرابع سيتطرق في ندواته إلى إعلام الأزمات، عبر الحوار بين الإعلاميين العرب ومجموعة من وزراء الإعلام الذين يمثلون اتجاهات، ويتبعون سياسات مختلفة في التعامل مع وسائل الإعلام، كما سيستعرض الملتقى الإعلامي العربي تجارب مجموعة من الإعلاميين العرب الذين قاموا بتغطية الحروب والأزمات، وسيتحدث هؤلاء عن تجاربهم الذاتية، وأبرز الأزمات التي تعرضوا لها. وستتناول الندوة الثالثة من الملتقى - وفقا لنفس المصدر - قضية حساسة تتعلق بتناقضات التغطية الإعلامية للحرب، حيث يتحدث فيها عدد من الإعلاميين العرب مستعرضين تغطية الحرب في وسائل الإعلام العربية، مقارنة مع تغطيتها في وسائل الإعلام الاجنبية خاصة في وسائل الإعلام الأمريكية والبريطانية. وستخصص ندوة من ندوات الملتقى لاستعراض بعض التجارب الإعلامية العربية، من خلال الحديث عن أحدث وسائل الإعلام التي ظهرت في الوطن العربي، أما الندوة الخامسة فستخصص للحديث عن صناعة الإعلام في الوطن العربي، وتأثير رأس المال عليها، من خلال الحوار مع مجموعة من رجال الأعمال والمستثمرين الذين خصصوا جزءا من أموالهم للاستثمار في صناعة الإعلام. وستكون خاتمة الندوات الخاصة بالملتقى الإعلامي العربي الرابع حول (الإعلام وطريق السلام) وسيتم خلال هذه الندوة استعراض كيف يمكن أن يقود الإعلام الى طريق السلام.