قال مسؤول في احد المستشفيات امس ان اطباء في فيتنام نجحوا في إخراج رصاصة استقرت في قلب جندي فيتنامي سا بق بعد 39 عاما من اصابته بها على يد القوات الاميركية في حرب فيتنام. ويقضي لو دين هنغ »60 عاما« فترة النقاهة بعد ان أخرج الاطباء الرصاصة من الجدار الخلفي لقلبه وركبوا له صماما صناعيا مكان صمام أتلفته الرصاصة. وقال الطبيب نغيوين سنه هين الذي قاد فريق العملية التي اجريت يوم الجمعة الفائت "استمرت الجراحة ثلاث ساعات ونجحت في ازالة الرصاصة التي كان طولها نحو 2.5 سنتيمترا". وكان هونغ قد اصيب في تبادل لاطلاق النار مع القوات الاميركية عام 1968 في اقليم كوانج تري بوسط فيتنام الذي شهد بعضا من اعنف معارك الحرب الفيتنامية لانه كان قريبا من المنطقة المنزوعة السلاح التي تفصل بين فيتنام الشمالية الشيوعية وفيتنام الجنوبية التي كانت الولاياتالمتحدة تدعمها. ودخلت الرصاصة جسم الجندي عبر معدته ومرت من خلال صمام القلب واستقرت في الجدار الخلفي للقلب. وقال هين "انه امر رائع ان يتعرض لاطلاق النار وان يعيش بصمام قلب تالف... في الطبيعي لا يمكن أن يعيش أحد بعد التعرض لمثل هذه الاصابة". وحاول الاطباء عام 1969 ازالة الرصاصة ولكنهم فشلوا. وقال الاطباء ان هونغ كان يعاني من آلام في الصدر لا تتوقف تقريبا بسبب الاصابة ولكنه الان قد يتمكن من العيش بصحة أفضل نسبيا. وقال هين "إنه (الجندي) يقضي فترة النقاهة الان بعد الجراحة وسيخرج من المستشفى خلال يومين". وانتهت حرب فيتنام بنصر الشيوعيين وتوحيد البلاد عام 1975 بعد أن أسفرت عن مقتل ثلاثة ملايين فيتنامي على الجانبين و58 الف جندي اميركي على الاقل.