أظهر اخر استطلاعين للرأي نشرا في وقت متأخر من مساء الجمعة قبل بدء تطبيق حظر على نتائج الاستطلاعات ان نيكولا سا ركوزي سيكون الرئيس القادم لفرنسا. وتوقع استطلاع اجراه معهد بي. في.ايه فوز ساركوزي بنسبة 52 في المئة مقابل 48 في المئة لمنافسته الاشتراكية سيجولين روايال وهو ما يعني تراجع نسبة التأييد للمرشح اليميني بشكل طفيف عن الاستطلاع السابق. ولم يكشف الاستطلاع النهائي الذي اجراه معهد ايبسوس عن حدوث اي تغيير حيث اشار الى ان ساركوزي سيفوز بنسبة 5ر53 في المئة مقابل 5ر46 لروايال. واظهر استطلاع اجراه مركز سي.اس.ايه في وقت سابق لصحيفة لوباريزيان تساوي كفة ساركوزي وروايال في جولة اعادة في السادس من مايو ايار. كان مرشحو الرئاسة في فرنسا قد قاموا بمسعى نهائي لكسب التأييد أمس الجمعة في اخر ايام حملتهم الانتخابية قبل الجولة الاولى للانتخابات المقررة يوم الاحد والتي من المتوقع ان يحصل فيها المرشح اليميني ساركوزي والاشتراكية روايال على اعلى الاصوات. ولكن مع وجود ملايين الناخبين الذين لم يحسموا امرهم بشكل نهائي فان ايا من المرشحين لا يأخذ شيئا على انه قضية مفروغ منها وذلك بعد اشهر من المعارك السياسية الشرسة التي ركزت على الشخصية بنفس قدر تركيزها على السياسة. وقالت روايال التي تسعى لان تصبح أول سيدة تتولى رئاسة فرنسا "هناك 24 ساعة متبقية سيفكر فيها الفرنسيون مليا. يعرفون انهم سيتوجهون لكتابة صفحة مهمة للغاية في تاريخ فرنسا." وكان الظهور الاخير للمرشحين يوم الجمعة على قدر كبير من الرمزية حيث زار ساركوزي مزرعة للثيران في الجنوب على متن حصان بينما تجولت روايال في شارع تجاري في باريس بينما زار مرشح الوسط فرانسوا بايرو نصبا تذكاريا للحرب العالمية الاولى في فيردون. ويخوض الانتخابات 12 مرشحا واذا لم يحصل اي مرشح كما هو متوقع على اغلبية مطلقة يوم 22 ابريل نيسان فسوف يتنافس المرشحان اللذان سيحصلان على اعلى على الاصوات في جولة ثانية في السادس من مايو ايار. جدير بالذكر أن ساركوزي يتصدر استطلاعات الرأي منذ اشهر غير أن روايال قلصت الفجوة بينها وبينه ويقول محللون انه ما زال بامكان مرشح الوسط فرانسوا بيارو والزعيم اليميني المتشدد جان ماري لوبان ان يسببا مفاجأة.