يستعد مستشفى الكويت الجامعي لرفد مركز التشخيص المبكر للأورام وأبحاثه بعدد من الأجهزة الحديثة لرفع قدرات المركز في التشخيص المبكر للأورام السرطانية والتدخل العلاجي ,, وقال مدير عام مستشفى الكويت الدكتور حامد الكاف ان من شأن تلك الأجهزة التي تأتي بالتعاون والتنسيق مع شركة تليمن تقديم خدمات طبية تخفف الكثير من معاناة المصابين بالأورام الخبيثة وخصوصا النساء اللواتي يعانين من سرطان الثدي, لافتا إلى إن المركز يقدم حاليا خدمات طبية كبيرة رغم الإمكانيات المتواضعة . وأشار الدكتور الكاف إلى ان مركز التشخيص المبكر لأورام الثدي وأبحاثه يستعد حاليا لتنفيذ دراسة خاصة لمعرفة نسبة عدد حالات الإصابة بسرطان الثدي في أوساط النساء في مختلف المحافظات. وقال الدكتور الكاف ل"26سبتمبرنت" ان الدراسة ستنفذ بالتعاون مع المدرسة العربية الأوروبية للسرطان ستستهدف خلال المرحلة الأولى عدد من النساء في مديرية التحرير بأمانة العاصمة ، ومن ثم تنتقل إلى باقي المديريات،بينما تشمل المرحلة الثانية النساء الانتقال إلى عدد من المحافظات الأخرى. موضحاً ان الدراسة تهدف إلى معرفة متوسط عدد حالات الإصابة بسرطان الثدي بين اليمنيات ومدى ارتباطها بسن معين ، أو منطقة معينة ، بالإضافة إلى تحديد مدى تزايد الإصابة بسرطان الثدي خلال السنوات الماضية والأسباب التي قد تكون ساهمت في ذلك. من جهته أشاد البروفسور الكندي ديفيد أخصائي جراحة السرطان والذي يزور اليمن حاليا ضمن وفد طبي كندي متخصص بتشخيص وعلاج الأورام بقدرات وإمكانيات الأطباء اليمنيين العاملين في المركز وبقدرات التشخيص في المركز ,, وشدد على ضرورة التأهيل المستمر للكوادر اليمنية , وقال انه يعمل ضمن مشروع كندي يمني منذ أكثر من 20سنة في اليمن وبرعاية من الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية , موضحا انه سيجري مع الفريق الطبي الذي يرافقه مابين 50 إلى 60 عملية جراحية خاصة باستئصال الأورام للنساء اللواتي يعانيين من سرطان الثدي . فيما أشار زميله الدكتور رأي جيدنج استشاري الأشعة التشخيصية ان كثير من الحالات التي لاحظها تأتي في وقت متأخر والتي يصعب علاجها في حين ان الكشف المبكر عن يساهم في علاج سرطان الثدي بنسبة 99% , ونبه الدكتور راي إلى إن أكثر النساء التي تعرض للإصابة بسرطان الثدي في اليمن هن من الفتيات اللاتي لاتتجاوز أعمارهن 25سنة ،بينما المتعارف عليه وما وخاصة في كندا ان معظم النساء اللاتي يصبن بهذا المرض هن من كبار السن ودن الخمسين عاماً.