احتج عدد من السياسيين الإيطاليين على تصريحات الرئيس الليبي معمر القذافي التي طالب فيها بإجراء فحص الحمض النووي "دي إن أي" على كل الإيطاليين من أجل تحديد ذوي الجذور الليبية. واعتبر السياسيون الإيطاليون ومعهم رجال الثقافة والإعلام أن ما دعا إليه القذافي يعتبر إهانة مباشرة موجهة للشعب الإيطالي، مؤكدين أن هذا الأمر يعتبر "حماقة" منه. ونقلت صحفية "الوطن" السعودية ما تناقلته وسائل الإعلام الايطالي حول اقتراح القذافي، الذي طالب أثناء إلقاء كلمته في أحد المؤتمرات الشعبية الليبية, بإخضاع الإيطاليين إلى فحص طبي من أجل تحديد ذوي الأصول الليبية فيهم، لمعرفة مصير نحو 500 ليبي تم نفيهم الى ايطاليا عام 1911. وقال القذافي إنه طالب الإيطاليين بهذا الفحص بعد أن تأكد أن عددا مهما من الليبيين الذين طالتهم ديكتاتورية موسوليني, تم ترحيلهم ونفيهم إلى إيطاليا، مشيرا إلى أن الحل الوحيد للتعرف عليهم وعلى أبنائهم هو الفحص الطبي للحمض النووي. وأضاف أنه في حالة الكشف عن هؤلاء والتأكد من أصولهم الليبية, فلهم الحرية في العودة إلى ليبيا أو البقاء في إيطاليا، مشددا على أنه "لن يقوم بزيارة الى ايطاليا حتى يقفل ملف التعويض الذي تطالب به ليبيا ايطاليا عن سنوات الاستعمار".وكانت ليبيا أعلنت تاريخ 26 أكتوبر من كل عام يوم حداد رسمي تنكس فيه الاعلام ويرتدي خلاله الليبيون الملابس السوداء حدادا على الليبيين الذين نفتهم سلطات الاستعمار الايطالي لليبيا عام 1911.