نتيجة ما تشهده الأراضي الفلسطينية من أحداث مؤسفة ،والتي سقط خلالها عدد كبير من القتلى والجرحى من أبناء شعب فلسطين، بسبب الخلاف بين حركتي فتح وحماس الفلسطينيتين، أصدرت الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي بيانًا تصف ما يحدث من إراقة للدماء بأنه من الأعمال المؤسفة التي تؤلم المسلمين الذين يتابعون أوضاع شعب فلسطين من شتّى أنحاء العالم. وفى بيان أصدره أعرب الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي وعضو هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية ، فيه عن القلق الشديد للشعوب والمنظمات والمراكز الإسلامية الممثلة في الرابطة. وقال إن الخلاف والاقتتال بين الأشقاء الفلسطينيين لن يفيد أحدًًا منهم، وأن إسرائيل هي المستفيد الوحيد من الصراع الفلسطيني الفلسطيني الذي أفرز سلوكًا غريبًا ينكره الإسلام ويحرّمه، حيث اشتمل على التصفيات الدموية، وهدم المنازل، وإحراق المؤسسات، ممّا جعل قضية فلسطين تدخل في مأساة جديدة على أيدي أبنائها. وحذّر د.التركي _بحسب جريدة الميدنة السعودية_ من خطورة استمرار التناحر والصدام بين الأشقاء الفلسطينيين. وقال: إن رابطة العالم الإسلامي والشعوب الإسلامية الممثلة فيها التي تتابع ما يجري في الساحة الفلسطينية تأسف لعدم تقيد الإخوة الفلسطينيين ببنود اتفاق مكةالمكرمة، والحنث بالعهد الذي تم التوصل إليه في شهر صفر الماضي، والذي عاهدوا الله عليه أمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود بجوار بيت الله الحرام في مكةالمكرمة، مذكرًا معاليه بحرمة قتل المسلم للمسلم، وبالوعيد الإلهي في قوله سبحانه: ( وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً ). وأضاف د.التركي: إن المصلحة الوطنية العليا لشعب فلسطين تتطلب من الحركات والمنظمات الفلسطينية العمل المشترك من أجل فلسطين، والسعي لتحقيق التطلعات المشروعة لشعبها المصابر، وناشد كلاً من منظمة المؤتمر الإسلامي، وجامعة الدول العربية، وحكومات الدول الإسلامية ببذل الجهود العاجلة لمعالجة الموقف، وذلك وفق الصورة التي تقتضيها مصلحة شعب فلسطين. من جهة أخرى استقبل الدكتور عبدالله بن عبد المحسن التركي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي في مقر الرابطة بمكةالمكرمة أمس الأول السبت السيد خيرات سابتلدي رئيس الجمعية الخيرية الإسلامية في قازقستان، وهو ابن شقيق الرئيس نور سلطان نظر بايف رئيس جمهورية قازاقستان وعددًا من مرافقيه من أعضاء مجلس إدارة الجمعية.