شطبت اليونسكو محمية المها العربية ليصبح أول موقع تشطبه منظمة الاممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونيسكو) من قائمتها للتراث العالمي بعد تناقص عدد المها وقرار الحكومة خفض مساحة المحمية بنسبة 90 في المئة. وأضيفت المحمية الى قائمة التراث العالمي عام 1994 لكن المنظمة قالت إن أعمال الصيد غير المشروعة وتدهور البيئة التي تعيش فيها المها أدى الى تناقص أعداد هذه الحيوانات. وقالت المنظمة في بيان "بلغ عدد هذا النوع من المها في الموقع 450 رأسا عام 1996 لكنه تراجع الى 65 رأسا منذ ذلك الحين مع حوالي أربعة أزواج فقط قابلة للتوالد مما يهدد بقاءها في المستقبل." ولم يرد تعقيب فوري من حكومة عمان على المحمية وهي أول موقع يشطب من قائمة التراث العالمي منذ وضعت المنظمة عام 1972 ميثاقا لحماية المواقع الثقافية والتراثية الطبيعية. وأضاف البيان "بعد التشاور المكثف مع الدولة الطرف شعرت اللجنة أن من شأن قرار الحد من مساحة المحمية الذي اتخذ من جانب واحد والمضي في خطط التنقيب عن الهيدروكربون أن يدمرا قيمة ووحدة وسلامة الملكية التي تؤوي أيضا أنواعا مهددة أخرى بما فيها الغزال العربي وطير الحبارى." وتابع البيان "أعربت اللجنة عن أسفها لفشل الدولة الطرف في اتمام واجباتها فيما يخص صون المحمية كما تنص عليه اتفاقية التراث العالمي." وأمر السلطان قابوس بن سعيد ببناء محمية المها العربية عام 1979 ليحافظ على هذا النوع النادر من الظبيان الذي تم اصطياده الى أن قارب على الانقراض في البراري. رويترز.