أفاد مصدر رسمي باكستاني أن مئات الطلاب الاسلاميين المتحصنين في المسجد الأحمر في إسلام أباد سلموا انفسهم اليوم مع انتهاء المهلة التي اعطتها القوات الباكستانية التي تحاصر المسجد بعدما اوقعت صدامات دامت يومين 16 قتيلا. وأوضح انور محمود سكرتير الاعلام الباكستاني أنه خرج من المسجد حوالي 600 رجل وامرأة يجري الاهتمام بهم، فيما لا يزال ألف شخص يرفضون الخروج، وقال إن الرئيس الباكستاني برويز مشرف اعلن ان خمسة آلاف روبية (83 دولارا) ستقدم الى كل شخص يخرج طوعا من المسجد. وكانت السلطات الباكستانية اعطت الاربعاء مهلة انتهت عند الساعة 11,00 بالتوقيت المحلي (الساعة السادسة بتوقيت غرينتش) لمسؤولين اسلاميين عن مسجد اصولي ثم مددتها 90 دقيقة لإفساح المجال للمفاوضات، كما كانت الحكومة الباكستانية فرضت حظر التجول في محيط المسجد الذي حاصرته اعداد كبيرة من القوى الامنية المدعومة بالدبابات، محذرة من انها ستفتح النار على أي شخص مسلح. على صعيد آخر، افاد مسؤولون امنيون ان 11 شخصا قتلوا بينهم ستة جنود باكستانيين في هجوم انتحاري نفذ بواسطة سيارة مفخخة استهدف قافلة عسكرية باكستانية في المنطقة القبلية القريبة من الحدود مع افغانستان. وقال مسؤول امني لوكالة الصحافة الفرنسية طالبا عدم كشف هويته ان العملية "هجوم انتحاري"، واشار الى ان مدنيا وجنديا توفيا لاحقا متأثرين بجروحهما. وادخل مدنيان الى المستشفى لاصابتهما بشظايا الزجاج، وقد صدم انتحاري سيارة محشوة بالمتفجرات بقافلة عسكرية قرب حاجز امني في مير علي في منطقة شمال وزيرستان المتاخمة للحدود مع افغانستان حيث يلجأ متمردو طالبان