عبر المتحدث الرسمي باسم اللجنة المكلفة بالإشراف على تنفيذ بنود الاتفاق بين الدولة والحوثيين في صعدة عن مخاوفه لمؤشرات قد تفشل الاتفاق برمته مؤكداً في نفس الوقت تمسك اللجنة بخيط الأمل الضعيف في أن يتجاوب الحوثي وأتباعه لطلبات اللجنة . وقال الشيخ ياسر العواضي في وقت متأخر من مساء الأمس :( الاتفاق يمر بمنعطف خطير قد يؤدي إلى فشله ولم يتبقى سوى (24) ساعة من المهلة الرابعة من التمديد ، ولم يتحقق شيء خلال يومي الأحد والاثنين الماضيين) . وأضاف: ( نتمنى من الله عز وجل أن يهديهم إلى سواء السبيل وأن يحافظوا على هذا الاتفاق الذي تم بمساعي حميدة للأشقاء القطريين . ولن يتكرر) ولم ينكر العواضي خطوات إيجابية قدمها الحوثي مثل انسحاب أنصاره من الطريق من ضحيان إلى قطابر باتجاه باقم لكن الطريق ظلت تحت مرمى نيرانهم . ولم يتجاهل كذلك المتحدث الرسمي باسم اللجنة نزول أنصار الحوثي من جبلي الجعمله ورغافه وخنفر وهي بارقة الأمل الوحيدة لكنها سرعان ما تلاشت حينما ظلوا متواجدين في الهضاب المحيطة بتلك الجبال , وفي ضحيان أشار العواضي إلى تواجدهم في الجبال المحيطة بها من الشرق والغرب . وكانت اللجنة الرئاسية المشرفة على تنفيذ الاتفاق الخاص بأنهاء الفتنة في صعدة مددت المهلة التي كانت منحتها لعناصر التمرد والتي انتهت يوم الأحد لمدة 48 ساعة تنتهي اليوم الثلاثاء. و جاء التمديد الاخيربناء على طلب تقدم به عدد من المشائخ والوجهاء بمحافظة صعده ، وحرصا من اللجنة على تنفيذ الاتفاق الخاص بإنهاء الفتنة بما في ذلك نزول المتمردين من الجبال وتسليم مالديهم من الأسلحة المتوسطة والمعدات والمختطفين تمهيدا لعودتهم وعودة النازحين إلى قراهم. وكان العواضي أوضح أمس الأول انه تم الاتفاق مع مشائخ صعده على أن تقوم عناصر التمرد يوم الاثنين بالنزول من المواقع الجبلية التي يتواجدون فيها بمديريات سحار مجز باقم وقطابر فيما يقوم عناصر التمرد المتواجدين في بقية المديريات بالنزول من مواقعهم وتنفيذ بقية بنود الاتفاق خلال يوم الثلاثاء، وجدد الناطق بأسم اللجنة الدعوة للمتمردين إلى استغلال هذه المهلة للإيفاء بالتزاماتهم بتنفيذ بنود الاتفاق الخاص بأنها الفتنة والانصياع لمساعي السلم وحقن الدماء قبل فوات الأوان. ويوم الخميس الماضي منحت اللجنة عناصر الفتنة هناك مهلة إضافية قدرها ثلاثة أيام للإيفاء بالتزاماتهم وإنهاء حالة لتمرد وتنفيذ بقية بنود الاتفاق. وحملت اللجنة في بلاغ صحفي عبد الملك الحوثي وجماعته المتمردين مسؤولية تماديهم في التمرد والمماطلة في تنفيذ بنود الاتفاق والخطة الزمنية لنزولهم, كما حملتهم الآثار الجسيمة المترتبة على أعمالهم التخريبية وخروقاتهم خلال فترة وقف إطلاق النار. وكشفت اللجنة عن خروقات لوقف إطلاق النار من قبل جماعة الحوثي لأكثر من 200 مرة نجم عنها سقوط عدد من الشهداء والجرحى واختطاف مواطنين وتدمير عدد من المنازل والاستيلاء على بعض المعدات والآليات المملوكة للمواطنين والدولة. داعية إياهم الى الاستجابة للدعوة الخيرة من قبل الاخ رئيس الجمهورية والانصياع لمساعي السلم وحقن الدماء قبل فوات الأوان المؤتمرنت