ادانت محكمة عسكرية امريكية قائد فصيل في مشاة البحرية لقتله رجلا عراقيا في قرية الحمدانية في محافظة الانبار. كما ادين العسكري - وهو العريف لورنس هتشنز - بالتآمر لارتكاب جريمة قتل الرجل المذكور وهو هاشم ابراهيم عواد في شهر ابريل نيسان 2006. وكان هاشم عواد قد قتل رميا بالرصاص خارج بيته في الحمدانية، ثم قام القتلة بوضع بندقية قرب جثته للايحاء بأنه كان من المسلحين. وكان جندي آخر من افراد فصيل هتشنز اسمه نائب العريف ماجينكالدا قد ادين يوم امس الاربعاء بالتآمر لقتل هاشم عواد. الا ان محلفي المحكمة العسكرية ادانوا هتشنز بجريمة القتل غير العمد، وليس جريمة القتل العمد التي اتهم بها اصلا، كما ادين باللصوصية وبالادلاء باقوال كاذبة، الا انه برئ من تهم الخطف والاعتداء واقتحام ملك بالقوة ودون اذن. ويواجه هتشنز حكما بالسجن مدى الحياة. وكان خمسة من الجنود الثمانية الذين اتهموا في هذه القضية اصلا قد عقدوا اتفاقات مع الادعاء خفضت بموجبها عقوباتهم مقابل ادلائهم بشهادات. وقد حكم على هؤلاء فعلا بالسجن لمدد تتراوح بين سنة واحدة سجنا وثماني سنوات. وكانت المحكمة قد ادانت نائب العريف ماجينكالدا ايضا بتهمتي السرقة واقتحام ملك بالقوة ودون اذن. اما نائب العريف ترنت توماس وهو الجندي الثالث الذي لم يعقد اتفاقا مع الادعاء، فقد برئ من تهمة القتل في الشهر الماضي، ولكنه ادين بتهمتي التآمر لارتكاب جريمة قتل والخطف. ولم يحكم على توماس بالسجن، ولكنه طرد من الجيش برتبة ادنى. وقال الادعاء إن العريف هتشنز هو الذي امر باخراج القتيل هاشم عواد من داره عندما اخفق الفصيل الذي يقوده في العثور على مسلح قيل إنه يعيش في دار مجاورة. وقد قتل هاشم عواد بعئذ ووضعت قرب جثته مسحاة وبندقية للايحاء بأنه كان مسلحا يحاول زرع عبوة ناسفة. وهذه قضية واحدة من عدة قضايا اتهم فيها جنود امريكيون بقتل مدنيين عراقيين.