شيع مئات آلاف من سكان غزة جثمان قائد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عبد العزيز الرنتيسي الذي اغتالته قوات الاحتلال الإسرائيلي في غزة مساء أمس. وانطلق موكب التشييع الحاشد من مستشفى الشفاء -الذي كان يرقد فيه جثمانه طوال الليلة الماضية- عبر شارع الوحدة الرئيسي في مدينة غزة باتجاه منزله في منطقة الشيخ رضوان في شمالي المدينة..ورددت الحشود الغفيرة من المواطنين الفلسطينيين شعارات نددت بإسرائيل وبالدعم الأميركي لها. كما طالب آلاف الرجال والنساء والمئات من مقاتلي كتائب عز الدين القسام (الجناح العسكري لحركة حماس) بالانتقام لاغتيال الرنتيسي..وتوجهت الجنازة باتجاه مقبرة الشهداء في منطقة الشيخ رضوان حيث دفن مؤسس الحركة الشهيد أحمد ياسين الذي اغتالته إسرائيل في 22 مارس/آذار الماضي.وطالبت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية عناصرها بالاستنفار وضرب إسرائيل في كل مكان تصله أيديهم. وقالت في بيان تلقت الجزيرة نسخة منه إن اغتيال الرنتيسي يفتح باب جهنم على إسرائيل..وتوعدت حركة حماس بالانتقام مائة مرة لاغتيال قائدها. وقالت إن لها الحق في الثأر بنفس الأسلوب، مؤكدة أن عملية الاغتيال لن تضعفها. وقال القيادي في الحركة إسماعيل هنية إن إسرائيل ستندم وإن دم الرنتيسي لن يذهب هدرا..هذاوقد أكدت "حماس" تعيين قيادي جديد في غزة خلفاً لعبد العزيز الرنتيسي الذي اغتالته القوات الإسرائيلية السبت ورفضت الإعلان عن أسمه، كما رفضت التعقيب على ما بثه راديو الجيش الإسرائيلي من تولي محمود الزهار لمهام الحركة في القطاع.