وصلت إيران من روسيا اليوم الجمعة الدفعة الثانية من الوقود النووي الروسي المخصص لمحطة "بوشهر" الكهرذرية التي يجري إنشاؤها بمساعدة الخبراء الروس. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية "IRNA" عن نائب رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية لشؤون المحطات قوله إن "كمية الوقود النووي التي وصلت إلى محطة "بوشهر" الكهرذرية تتطابق من حيث الكمية مع الشحنة السابقة. وجرى التجهيز الثاني ضمن أطر الجدول الذي حدد سابقا". وأكد السكرتير الصحفي لشركة "آتوم ستروي اكسبورت" الروسية التي تتولى بناء محطة بوشهر أن الشركة جهزت المحطة الكهرذرية الإيرانية بالدفعة الثانية من الوقود النووي. وكانت مؤسسة "آتوم ستروي اكسبورت" قد بدأت في 16 ديسمبر 2007 بتجهيز محطة "بوشهر" الكهرذرية التي يقوم الخبراء الروس بإنشائها في إيران تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بالوقود النووي الضروري لعملية الشحن الأولى. ووضع الوقود النووي المختوم من قبل مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مستودع خاص يخضع لنظام الحماية والرقابة الدولي (بضمانات من الوكالة الدولية للطاقة الذرية)". وبلغ حجم الدفعة الأولى من الوقود النووي 82 طنا. وتتطلب عملية شحن الوقود الأولى تجهيز المشروع ب 163 قضيبا أساسيا من "اليورانيوم 235" المخصب حتى 62ر3 بالمائة و17 قضيبا احتياطيا. ويجري التجهيز على عدة مراحل، وتستغرق العملية شهرين. وأكدت وزارة الخارجية الروسية بهذه المناسبة أن تجهيز إيران بالوقود النووي يعني قيام طهران بتوفير الشروط النوعية المناسبة لإعادة بناء الثقة بالطابع السلمي لبرنامجها النووي. وقد توصلت روسياوإيران في الثالث عشر من شهر ديسمبر 2007 إلى اتفاق على موعد إكمال مشروع بناء محطة بوشهر الكهرذرية. ويذكر أن خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية والوكالة الروسية للطاقة الذرية قاموا في الفترة من السادس والعشرين ولغاية الثلاثين من شهر نوفمبر 2007 بفحص الوقود النووي المخصص لمحطة بوشهر وختم الحاويات المقرر إرسالها إلى إيران. وأكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنه ليست لها أية ملاحظات حول نوعية الوقود النووي الروسي المقرر إرساله إلى محطة بوشهر الكهرذرية في إيران./ نوفوستي.