اصيب اربعة مدنيين عراقيين بجروح الجمعة في انفجار سيارة مفخخة عند مرور موكب عسكري اميركي في مدينة بعقوبة الواقعة على مسافة ستين كلم شمال بغداد على ما افاد مراسل وكالة فرانس برس. وانفجرت السيارة في احد شوارع المنطقة الصناعية جنوب غرب بعقوبة لدى مرور موكب من اربع آليات هامفي تضررت احداها في الانفجار. وانتشر بعد ذلك العسكريون الاميركيون في المنطقة وتمركز بعضهم على السطوح المجاورة فيما قطرت الآلية المتضررة الى داخل احد المصانع في المنطقة. وقال احمد جمعة احد العاملين الطبيين في مستشفى بعقوبة ان اربعة مدنيين عراقيين اصيبوا في الانفجار نقلوا الى المستشفى بينهم اثنان في حال الخطر. في كركوك (255 كلم شمال شرق بغداد) اعلن قائد الشرطة مقتل احد عناصره الجمعة واصابة ثلاثة اخرين بينهم ضابط عندما اطلق مجهولون نيران اسلحتهم على حاجز للشرطة يقع الى الجنوب من كركوك. واوضح اللواء تورهان يوسف لفرانس برس "ان شرطيا قتل واصيب ثلاثة بينهم ضابط بجروح في هجوم بالاسلحة الرشاشة على نقطة تفتيش للشرطة تقع على بعد 10 كلم جنوب كركوك". واشار اللواء يوسف الى مجهولين اضرموا النار مؤخرا في غرفة يستخدمها عناصر هذا الحاجز وفي غرفتين تابعتين لنقطتي تفتيش اخريين للشرطة في هذه المنطقة التي غالبا ما تتعرض فيها القوى الامنية العراقية والقوات الاميركية لهجمات. على صعيد آخر اعلن مقاتلو الفلوجة في بيان على موقع على شبكة الانترنت اعادة تنظيم صفوفهم واستئناف عملياتهم ضد القوات الاميركية والعراقية بعد الهجوم الاخير الواسع الذي اجبرهم على مغادرة هذا المعقل السني غرب بغداد. واعلن المقاتلون ذلك في "بيان عاجل عن مجلس شورى المجاهدين" الذي سيطر على الفلوجة ثمانية اشهر نشر على موقع "المحرر.نت" على الانترنت. وقال البيان ان "المجاهدين انطلقوا منذ الاربعاء في هجمات فدائية (...) بعد ان استكملوا استعداداتهم واعادوا ترتيب كتائبهم ومجاميعهم (...) يحطمون اسطورة قوات التحالف والعملاء الخونة من علوج علاوي (اياد رئيس الحكومة المؤقتة) والنقيب (فلاح وزير الداخلية)". واضاف ان الهجمات تركزت "في الاحياء الشمالية وفي احياء الجولان وحي المعلمين وحي الشرطة وحي الجغيفي والحي العسكري" في مدينة الفلوجة. وتعهد "المجاهدون" في بيانهم انهم "سيثبتون مرة اخرى انهم في مستوى التحدي وسيلقنون العملاء الذين باعوا العراق درسا لا ينسى وسيثبتون (...) ان لغة البندقية والاستشهاد هي التي ستقرر النتيجة النهائية".