اعلن حاكم نيويورك الديمقراطي اليوت سبيتزر, أمس, استقالته من منصبه اثر فضيحة أخلاقية ربطته بشبكة دعارة يشتبه في انه كان عميلا دائما لها, حيث ذكرت تقارير أن سبيتزر الذي انتخب في هذا المنصب العام 2006, انفق نحو 80 ألف دولار على زيارات مختلفة لتلك الشبكة خلال فترة طويلة من الوقت. وظهر سبيتزر في مؤتمر صحافي في نيويورك بصحبة زوجته التي لم تتحدث على الاطلاق رغم الاعتذارات المتوالية التي اعلنها سبيتزر لاسرته وسكان نيويورك على انتهاكه »للثقة« التي منحوها اياه, حيث قال وقد بدا على وجهه الشحوب: »طوال فترة انخراطي في الحياة العامة, اكدت واعتقد انني كنت محقا, على ان على الجميع بغض النظر عن مواقعهم او سلطاتهم تحمل مسؤولية تصرفاتهم«.واضاف »ولا يمكنني ان اقبل اقل من ذلك من نفسي ولهذا السبب اقدم استقالتي من منصب الحاكم« ابتداء من الاثنين المقبل, متابعا انه »لا يمكنني ان اسمح لاخفاقاتي الشخصية ان تعطل عمل الناس«. ومما زاد من واقع الفضيحة ان سبيتزر كان احد اشد المحاربين لشبكات الدعارة خلال شغله منصب النائب العام في نيويورك على نحو دفع وسائل الاعلام الى اطلاق لقب »السيد النظيف« عليه. وبناء على تلك الاستقالة, سيشغل نائب الحاكم ديفيد باتيرسون منصب حاكم نيويورك حتى العام 2010 موعد الانتخابات المقبلة, ليكون بذلك اول حاكم من اصل افريقي لتلك الولاية إضافة الى انه سيكون ايضا اول حاكم كفيف في تاريخ الولاياتالمتحدة. ويبلغ سبيتزر من العمر 48 عاما وهو متزوج ولديه ثلاث بنات في سن المراهقة, وبدأت الشكوك تحوم حوله اثر ملاحظة البنوك التي يتعامل معها وجود تحويلات مالية منتظمة من حسابات متعددة باسمه, الى جهة مشكوك في انها شبكة دعارة, فضلا عن تقديمه تقارير مشكوكا فيها الى الجهاز الحكومي المعني بمراقبة دخول المسؤولين الفيدراليين.