أعربت وزيرة الخارجية النمساوية السيدة اورزولا بلاسنيك عن إدانة ومعارضة حكومتها الشديدة لقيام النائب الهولندي المتطرف غيرت فيلدرز ببث فلمه المسئ للإسلام على شبكة الانترنت في 27/مارس/2008 مؤكدة بأن النمسا تدين وبشكل واضح البيانات والتصرفات التي تسئ إلى دين معين. وقالت الوزيرة النمساوية في كلمة لها خلال اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في مدينة (بردو) بسلوفينيا الجمعة 28/3/2008 ونقلت وكالة الصحافة النمساوية مقتطفات منها " إن هذا الفلم اظهر إن الحوار بين الأديان والثقافات ليس تجربة أكاديمية بل أنه ضرورة يومية بالنسبة لمجتمعاتنا وللسياسة ولكل واحد منا على السواء" . وأضافت تقول بأن هذا الفيلم، ووفقا لما أعلنته الحكومة الهولندية ليس له أي غرض سوى إلحاق الضرر، ويتعين علينا إفشال هذا "الاستفزاز المبرمج". وأكدت أن الصحافة وحرية التعبير هي قيم أساسية مصانة ويجب الدفاع عنها، ليس في بلداننا فحسب بل في العالم أجمع، مشيرة إلى أن هذه الحريات يدافع عنها ويحترمها غالبية المسلمين الذي يعيشون في أوروبا. وأكدت وزيرة الخارجية النمساوية قائلة " أن الحوار يظل الوسيلة الفعالة ضد الأحكام المسبقة والصور النمطية عن الآخرين وإنني على ثقة كبيرة بقوة الحوار، وستمضي النمسا في سياستها الخارجية في المستقبل وفقا للنهج القائم على الحوار وبشكل مثابر لأننا نؤمن بالحوار من أعماقنا ونرفض الاستفزاز " وناشدت الوزيرة بلاسنيك المسؤولين عن وسائل الأعلام في العالم الإسلامي، والزعماء الدينيين المسلمين بتغليب العقل والحكمة في الرد على إساءة النائب الهولندي مؤكدة بأن حكومات وشعوب أوروبا لا توافق على ما جاء في الفلم ولا تشاطر النائب الهولندي الأهداف التي سعى إلى تحقيقها من وراء عرضه على الانترنت. وختمت كلمتها بالتأكيد على دور المسلمين في إغناء المجتمعات الأوروبية وقالت بان الاتحاد الأوروبي يعطي مثالا حياً حول حالة التنوع والتعامل بشكل موضوعي مع الثقافات والأديان الأخرى.