أصدرت السلطات القضائية الإيرانية حكماً بالسجن 7 سنوات على رجل دين سنيّ، وإغلاق المسجد الوحيد لأهل السنّة في بلدة القصبة، بالقرب من مدينة عابدان بإقليم الأهواز، بعد اعتقال عدد من المصلّين فيه. وكانت السلطات الأمنية ألقت القبض على الشيخ عبد الحميد الدوسري، البالغ من العمر 57 عاماً، بتهمة "نشر الأفكار السلفية والدعاية للوهابية" عام 2006، رغم أنه ليس من الناشطين سياسياً، وفق ما أكدت "منظمة حقوق الإنسان" الأهوازية، في بيان أصدرته الخميس 22-5-2008، استنكرت فيه الحكم "الجائر" بحقه. وقالت مصادر أهوازية إن المسؤولين المحليين بالاقليم قدموا مغريات عدة للشيخ الدوسري، بهدف دفعه لإغلاق المسجد الوحيد لأهل السنّة في بلدة القصبة قرب غبادان، ثاني أكبر مدن الأهواز، جنوب غرب البلاد، وحثته على مغادرة المنطقة الا ان الشيخ كان يرفض ذلك مرارا. وعلى صعيد متصل، انعقدت محكمة الثورة في مدينة الاهواز الخميس، لمحاكمة 4 من النشطاء العرب الاهوازيين، بتهم "تشكيل تنظيم غير قانوني وتعريض الامن القومي للخطر والدعاية ضد النظام". وأشار بيان لنشطاء في حقوق الإنسان بإيران أن الأربعة سبق أن اعتقلوا عام 2006، وظلوا رهن الاعتقال في معتقل دائرة الامن والاستخبارات الايرانية وسجن كارون في مدينة الاهواز، ثم اطلق سراحهم بكفالة مالية. يذكر بأن اقليم الاهواز يقع في جنوب غرب ايران على رأس الخليج بمحاذاة العراق، وتقطنه أغلبية عربية قوامها 5 ملايين نسمة، ويتهم الناشطون فيهم السلطات المركزية بمحاولة محو هويتهم العربية. وكانت السلطات غيّرت الأسماء العربية لمدن الإقليم إلى أخرى فارسية منذ عام 1936. وشهد الاقليم اضطرابات شعبية عام 2005، خاصة بعد كشف النقاب عن رسالة نسبت الى محمد أبطحي، مساعد الرئيس الايراني السابق محمد خاتمي، موجهة الى رئيس دائرة التخطيط والميزانية تدعو الى العمل على تغيير التركيبة الديمغرافية للاقليم، وتقليص عدد السكان العرب في الاهواز، وتحويلهم الى اقلية عبر تهجريهم الى الاقاليم الايرانية الاخرى، وجلب مهاجرين جدد من سائر المناطق. الا ان ابطحي نفى ان يكون اصدر مثل تلك التعليمات، معتبرا الرسالة مزورة. العربية نت