بنجاح كبير ومعنويات عالية تواصل الوحدات العسكرية والأمنية ملاحقة من تبقى من عناصر التمرد والتخريب في بعض مناطق صعدة في الكهوف والجحور التي يختبؤون فيها. وقالت مصادر عسكرية ل«26سبتمبر» أن الوحدات العسكرية والأمنية باتت تسيطر على معظم المناطق وتتحكم بالمداخل والخطوط الواصلة إليها وقطع الإمدادات عن الإرهابيين الذين حكموا على أنفسهم بالموت من خلال أعمالهم الإجرامية بحق الوطن والمجتمع والذين لم يبق أمامهم سوى الاستسلام . وأضافت المصادر أن التأخير في عملية الحسم ناتج عن الحرص على سلامة المواطنين الذين يتخذ الإرهابيون من منازلهم متارس لشن عملياتهم الإرهابية ضد منتسبي القوات المسلحة والأمن مايستدعي التطويق وإجبارهم على الاستسلام . وأشارت المصادر الى : إن كثيراً من المناطق تم تصفيتها من العناصر الإرهابية وتم القبض على مجاميع من المغرر بهم واستسلام أعداد أخرى .وأشادت المصادر بتعاون المواطنين وحرصهم على القضاء على هذه العصابة التي ألحقت الضرر بالتنمية والسكينة العامة وتسببت في تشريد الأسر من القرى التي كانوا يتحصنون بها. وكان مصدرمسؤول باللجنة الأمنية العليا أكد بأن القوات المسلحة والأمن وبتعاون المواطنين الشرفاء تمكنت من استكمال تطهير منطقة حرف سفيان وما جاورها مما تبقى من عناصر عصابة التخريب والتمرد الخارجين على النظام والقانون . وأكد المصدر انه تم أيضا تطهير منطقة محضة في بني معاذ ومنطقتي الصفراء والمهاذر ومنطقة وادي آل أبو جبارة في منطقة وائلة ، وفتح طريق البقع صعدة التي كانت تقوم تلك العصابات التخريبية بقطعه والاعتداء على المواطنين والمسافرين على الطريق ونهب ممتلكاتهم . وأوضح المصدر بأن وحدات من القوات المسلحة والأمن تواصل تنفيذ مهامها بنجاح في تطهير منطقة مران بمديرية حيدان من تلك العناصر التخريبية المتمردة .. مشيراً إلى أنها ألحقت بها خسائر كبيرة حيث لقي عدد منهم مصرعه ،فيما ألقي القبض على عدد كبير منهم . وكشف المصدر بأنه خلال عمليات التمشيط تم الاستيلاء على كميات من الأسلحة والذخائر التي كانت بحوزة تلك العناصر التخريبية المتمردة بالإضافة إلى بعض الوثائق الهامة التي تكشف حجم وأبعاد المخطط الداخلي والخارجي لمؤامرة التمرد المستهدفة أمن الوطن واستقراره ومنجزاته . وأشار إلى أن عناصر تلك العصابات التخريبية المتمردة عملت على ارتكاب جرائم القتل بحق المواطنين وتشريدهم من منازلهم وتخريب الممتلكات العامة والخاصة وقطع الطرقات وإخافة السبيل . وأكد المصدرالمسؤول باللجنة الأمنية العليا بأن ما تبقى من العناصر التخريبية المتمردة تعيش حالة الانهيار والهستيريا في صفوفها بعد أن تم إلحاق الهزيمة القاسية بها وتضييق الخناق عليها وملاحقتها في الجحور والكهوف التي تختبئ فيها وتتخذها ملاجئ لها بالإضافة إلى ملاحقة وتمشيط كافة الجيوب التي تظهر بين حين وآخر هنا أوهناك في إطار ما تقوم به تلك العناصر التي تلفظ أنفاسها الأخيرة من عمليات يائسة وفيما يشبه حرب العصابات