ارتفع عدد قتلى تفجيري إسطنبول التركية الليلة الماضية إلى 16 بعد وفاة أحد المصابين متأثرا بجروحه، فيما توقع وزير الصحة رجب أكداغ ارتفاع عدد الضحايا بسبب وجود أكثر من سبعة جرحى من مجمل 154 مصابا بحالة خطيرة. وأكد الوزير وجود أطفال بين قتلى التفجيرين اللذين وقعا بفارق عشر دقائق في حي غنغورن التجاري على الضفة الأوروبية لإسطنبول. وتفيد أقوال شهود عيان التقطتها وسائل الإعلام أن الانفجار الثاني كان أقوى مما يدعم فرضية نصب فخ لإسقاط عدد كبير من الضحايا، إذ يعد الهجوم الأكثر دموية بحق المدنيين في تركيا منذ خمس سنوات.ووصف محافظ إسطنبول الانفجاريين بأنهما "عمل إرهابي". وتحدث معمر غولر عن قنبلتين زرعتا في صندوقي قمامة سببتا الانفجارين, وقال إن الأمر لا يتعلق بهجوم انتحاري.وقد ندد كل من رئيس الجمهورية عبد الله غل ورئيس الوزراء رجب طيب أردوغان بالحادثين. وبينما اعتبر غل أن العنف والإرهاب وقتل الأبرياء لا يحقق أي هدف، وصف أردوغان الهجومين بالإرهابي. ورغم عدم إعلان أي جهة مسؤوليتها عن التفجيرين، فإن الشرطة تشتبه بوقوف حزب العمال الكردستاني المتمرد وراءها، وفق ما نقلت وكالة أسوشيتد برس. كما رجحت الصحف المحلية الصادرة اليوم نقلا عن الشرطة ترجيحها أن يكون الهجومين من فعل الكردستاني.