أظهرت نتائج مسح شامل لطلاب المستويات السابع والثامن والتاسع في جميع مدارس الجمهورية اليمنية، أن طالبا من كل عشرة طلاب تقريبا يستعمل أحد أنواع التبغ، كما أن 40% يتعرضون للتدخين غير المباشر. وأوضحت الدراسة التي نفذها البرنامج الوطني لمكافحة التدخين مطلع العام الجاري وتندرج ضمن المسح العالمي الشامل للتبغ لدى طلاب المدارس في الفئة العمرية 13 - 15 سنة الذي تدعمه منظمة الصحة العالمية، أن 14.1% من الطلاب يستعملون أحد أنواع التبغ 14.5% من الذكور و 10.5% من الإناث وأن 3.9% منهم يدخنون السجائر و 4.5% يدخنون الشيشة. وبينت الدراسة التي تعتبر الأولى من نوعها في اليمن أن 14% من الطلاب جربوا التدخين يوما ما في حياتهم، وان 24.1% من غير المدخنين ربما يبدأون بالتدخين العام القادم، وذلك لاعتقاد 26.3% من الطلاب و 14% من الطالبات أن المدخنين يحصلون على أصدقاء أكثر، واعتقاد 25.6% من الطلاب و 16.2 من الطالبات أن المدخنين يبدون أكثر جاذبية، وبحسب المسح فإن 4 طلاب من كل 10 يتعرضون للدخان البيئي التدخين القسري، حيث يعيش 44.9% في منازل بها مدخنون. كما أن 43% لديهم أحد الابوين أو كلاهما مدخن، بالإضافة إلى أنه يحيط ب 42.7% أشخاص مدخنون خارج المنزل، كما أن 8.7% منهم معظم أصدقائهم أو كلهم من المدخنين. وأشارت الدراسة إلى أن أكثر من نصف الطلاب يعلمون أن الدخان المنبعث من المدخنين مؤذ لهم، وثلاثة ارباعهم يعتقدون أنه يجب حظر التدخين في الأماكن العامة، ولتقىيم الدور الإعلامي لمكافحة التدخين بينت الدراسة أن ثلاثة أرباع الطلاب 74.5% شاهدوا رسائل إعلامية مضادة للتدخين خلال الثلاثين يوما الماضية وبالمقابل شاهد 62.3% منهم إعلانات محفزة للتدخين خلال الثلاثين يوما الماضية. كما عرضت سجائر مجانية على 9.3% منهم مؤخرا من شركات منتجة للتبغ، وبحسب الدراسة فإن 39.3% فقط من الطلاب تم توعيتهم بمخاطر التدخين عبر المناهج الدراسية خلال السنة الماضية. يشار إلى أن دراسات سابقة اجراها البرنامج الوطني لمكافحة التدخين أفادت وجود 3.4 ملايين مدخن على مستوى جميع محافظات الجمهورية، وان اليمنيين يدخنون 6.4 مليارات سيجارة سنويا، كما انهم ينفقون سنويا 21.3 مليار ريال في شراء التبغ، في حين ارتفعت المساحة المزروعة بالتبغ كليا إلى نحو الضعف.