تصل السفينة الفينيقية (الأثرية) إلى عدن الاثنين المقبل , التي أعيد بناؤها في جزيرة أرواد على الطراز الفينيقي الأصلي كما كانت عليه منذ 600 عام قبل الميلاد , وبدأت السفينة رحلتها من اللاذقية مطلع أغسطس الجاري لتبحر حول السواحل الأفريقية إلى رأس الرجاء الصالح كما ستمضى الرحلة شمالاً لتكتمل في مايو 2009م بعودتها إلى جزيرة أرواد، على ان تنطلق مجدداً من جزيرة أرواد في صيف 2009م باتجاه المملكة المتحدة البريطانية لتعرض في المتحف البريطاني لاحقاً ضمن المعرض الفينيقي في الفترة ما بين عامي 2009-2010م . وقد أعيد بناء السفينية الفينيقية من قبل سوريا بالتعاون مع الجمعية الجغرافية الملكية البريطانية وخبراء المتحف البريطاني والعديد من الجغرافيين والمؤرخين وعلماء الآثار , للتعريف بإرث سوريا الثقافي القديم وإحدى أعظم الرحلات التي عرفتها البشرية والتي مرت بالعديد من المدن العربية والأفريقية البحرية ومنها مدينة عدن. وستبحر السفينة في رحلة مماثلة حول أفريقيا وذلك على غرار ما فعل الفينيقيون الذين أقاموا إمبراطورية تجارية ذات بعد عالمي وكانوا أول من أبحر حول أفريقيا التي كانت تعتبر مياها مجهولة ومحفوفة بالمخاطر وقد استغرقت الرحلة الفينيقية الأصلية حوالي ثلاث سنوات استناداً إلى المؤرخ هيرودوتس.