مازال المرشح الديموقراطي باراك اوباما في المقدمة في ثلاث ولايات رئيسية هي فلوريدا واوهايو وبنسلفانيا لكن الفارق يضيق بينه وبين المرشح الجمهوري جون ماكين وفق استطلاع نشرته جامعة كوينيبياك عشية الانتخابات الرئاسية. ويتفوق اوباما بفارق يراوح بين نقطتين وعشر نقاط في هذه الولايات الثلاث التي تلعب دورا حاسما في نتائج الانتخابات الرئاسية. ومنذ العام 1960 لم يصل اي مرشح الى البيت الابيض من دون ان يكسب ولايتين على الاقل منها. وحسب الاستطلاع فان 47% من الناخبين ينوون اختيار اوباما في فلوريدا (جنوب شرق) مقابل 45% لماكين. وفي اوهايو يعتزم 50% من الناخبين الاقتراع لاوباما و43% لماكين. وفي بنسلفانيا يحظى المرشح الديموقراطي بتاييد 52% من الناخبين مقابل 42% لخصمه الجمهوري. وكان استطلاع سابق للجامعة نفسها نشر في 29 تشرين الاول/اكتوبر الماضي يشير الى تقدم اكبر لاوباما في اوهايو (51% مقابل 42% لماكين) وفي بنسلفانيا (53% مقابل 41%) بينما ظل الفارق بين المرشحين في فلوريدا من دون تغيير في الاستطلاعين. وقال بيتر براون نائب مدير معهد الاستطلاع في هذه الجامعة ان "السناتور اوباما يتجه الى تحقيق افضل نتيجة لمرشح ديموقراطي خلال جيل كامل" اي منذ انتخاب الرئيس جيمي كارتر عام 1976 وربما منذ انتخاب ليندون جونسون في 1976. من جهة اخرى احيا نجم الروك الاميركي بروس سبرينغستين حفلة غنائية امام ثمانين الف شخص مساء الاحد اثناء مهرجان لاوباما في كليفلاند بولاية اوهايو (شمال) الهب خلاله حماسة الجمهور. وبعد الحفلة صعد اوباما وزوجته ميشال وابنتاه الى المسرح ووقفوا الى جانب بروس سبرينغستين الملقب ب"الزعيم". وقال سناتور ايلينوي في هذه المناسبة ان "قلة من الناس يدخلون حياتك عبر الموسيقى ويروون قصة الشعب الاميركي" و"بروس سبرينغستين واحد منهم". وعندما غنى سبرينغستين الذي يعد من عمالقة موسيقى الروك اغنية "ذي رايزينغ" التي تفتتح بها كل تجمعات المرشح الديموقراطي اغرورقت عيون العديد من الحضور بالدموع. وقال المغني وسط هتافات الجمهور "لا اعرف بالنسبة لكم لكن بالنسبة لي اريد استعادة بلادي واريد استعادة حلمي واريد استعادة اميركيتي" مشيدا ب"جهود السناتور اوباما لبناء منزل كبير بما يكفي ليضم كل احلامنا". وكان نجم الروك اعلن في نيسان/ابريل دعمه لاوباما. وفي رسالة نشرت على موقعه الالكتروني وصفه ب"افضل مرشح" لاصلاح "الاضرار المريعة التي تسببت بها في السنوات الثماني الاخيرة" ادارة جورج بوش. ويحظى بروس سبرينغستين بشعبية كبيرة خصوصا في اوساط العمال. وفي العام 2004 دعم حملة المرشح الديمقراطي جون كيري.