ذكرت تقارير إعلامية إن عدد جنود الاحتلال الإسرائيلي الذين قتلوا خلال العملية العسكرية البرية على قطاع غزة، ارتفع إلى 46 قتيلاً، فيما بلغ عدد الجرحى إلى 250 جريحاً، جراح بعضهم خطيرة. وأشارت التقارير إلى إن جيش الاحتلال اعترف رسمياً بمقتل 24 جندياً إسرائيلياً وجرح أكثر من 120 آخرين، إلا أن مصادر غير رسمية في إسرائيل تؤكد مقتل 46 جندياً وجرح 250 آخرين. في هذه الأثناء اقترحت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني على حكومتها بضرورة انسحاب قوات الاحتلال من القطاع، وإنهاء العملية العسكرية، وفتح المعابر التجارية مع قطاع غزة، شريطة أن يتوقف إطلاق الصواريخ. وقالت لينفي إنه وفي حال إطلاق الصواريخ فإن حكومة الاحتلال ستدفع باتجاه الرد، وإغلاق المعابر مرة أخرى. أما وزير حرب الاحتلال ايهود باراك فيقترح فترة تهدئة لمدة أسبوع تقيم خلالها الأوضاع على الأرض، ويسمح للمساعدات الإنسانية بالدخول إلى غزة. من ناحية أخرى، قال رئيس حزب اسرائيل بيتنا المتطرف افيغدور ليبرمان: "إن شعب اسرائيل لن يكون في أمان ما دامت حماس تحكم قطاع غزة وعلينا الاستمرار في الحرب حتى انهاء والقضاء على حماس". واضاف: "أن الحل موجود، حيث يجب العمل بالضبط كما فعلت الولاياتالامريكيةالمتحدة مع اليابان في الحرب العالمية الثانية وبالتالي لاداعي لاحتلال غزة". وبحسب ما ورد في صحيفة "معاريف" العبرية، فإن ليبرمان دعا الى القاء قنبلة نووية على قطاع غزة وتدميرها بالكامل والانتهاء من هذه المشكلة نهائياً والتخلص من وصف العالم لاسرائيل انها دولة احتلال. في غضون ذلك، أظهر استطلاع حديث في إسرائيل أن تسعة من كل عشرة إسرائيليين يؤيدون المجازر الإسرائيلية ضد الأطفال والشيوخ في غزة بحجمها الحالي خاصة وأن الحكومة الإسرائيلية أعلنت أن أهم أهدافها من وراء هذه الهجمات المكثفة على غزة هو خفض قدرة المقاومة على إطلاق الصواريخ. ويصف أستاذ علم الاجتماع دان يعقوبسون الذي يحاضر في جامعة "تل أبيب" وله نشاط في منظمة "السلام الآن" الوضع الحالي بالمعقد مضيفاً: "ليس هناك ما يمكن وصفه في هذا الوضع بالأبيض أو الأسود، من السهل جداً أن ننادي بالتدمير الكامل ل"حماس"، تماماً كما أنه من السهل أن نراها قد بعثت من موتها بعد تدميرها كما يقال عن الأم تيريزا". ويدعو يعقوبسون إلى التدقيق في الوضع الحالي وعدم الانصياع وراء الشعارات الحالية التي يسهل ترديدها، ويقول: "كنا نرى نحن أيضا بعد أشهر وأشهر من قصف حماس إسرائيل بالصواريخ أن الضربات التي وجهها الجيش الإسرائيلي لأهداف عسكرية تابعة لحماس مبررة.