وسط إستقبال حافل يتقدمه عدد من المسؤولين في الدولة تصل مساء غدا الاربعاء مطار صنعاء الدولي بعثة منتخبنا الوطني لذوي الاحتياجات الخاصة للعبة الهوكي الارضي أبطال العالم للاولمبياد الخاص للبطولة العالمية التي اقيمت مؤاخرا في الولاياتالمتحدةالامريكية وتحديدا في ولاية أيداهووقد استطاع منتخبنا أن يقهر الصعاب ويتحدى المستحيل بأنتزاعة كأس البطولة والميداليات الذهبية التى زينت صدورهم لأول مرة في تاريخهم وتاريخ الرياضة اليمنية وهذا الجهد جاء من الجهود المبذولة للقائمين على الاولمياد الخاص في بلادنا وبعزيمة نجوم منتخبنا الوطني للهوكي اللذين جعلوا هذا الشعار نصب أعينهم.. وهو «دعني أفز فإن لم افز دعني أكن شجاعاً في المحاولة» هذا الشعار عبر عنه المعاق اليمني ذهنياً وجعله شعاراً اساسياً امام عينيه في المحافل العربية والعالمية ومنها المنافسات الرياضية التي يمارسها ووصوله الى المستوى الذي لم يصله أحد من الاصحاء.. بهذا الشعار تمكن المعاق من ان يسلك درب النجاح واستطاع ان يكون له حضور فاعل ومشرف لبلاده في المحافل العالمية ويتغلب على اكبر دول العالم ويسقطها بكل جدارة واستحقاق وفي عقر دارها رغم الفوارق الشاسعة سواء في الامكانات والدعم او الفارق الجسماني الا ان العزيمة والاصرار موجودة لرفع علم اليمن يرفرف بكل عزة وشموخ في سماء اكبر دولة في العالم امريكا .. يوم أمس قارع المنتخب اليمني للمعاقين في لعبة الهوكي اكبر دول العالم رغم الصعوبات التي يواجهها والتهميش من قبل المجتمع والقائمين على الرياضة لكنه تجاوزها بكل نجاح.. هذا المعاق ذهنياً اثبت للمجتمع انه قادر على العطاء والنجاح بتحقيقه انجاز كبير يستحق عليه الثناء والتقدير فهم ابطال حقيقيون بالامس عادوا من اليابان بانجاز عالمي واليوم يعيدو الكرة فبدلا من فضة اليابان عادوا بذهب امريكا . وصيف العالم لرياضة الهوكي الذي انتزعوه من بين 89 دولة ها هم اليوم يعودون من امريكا مرصعين بالذهب وصدورهم مزينة بالاقراص فهم أبطال بوزن الذهب الخالص.. حققوا ما عجزوا عنه الاصحاء عقلياً وبدنياً هم بلا معسكرات خارجية وداخلية، والاصحاء معسكرات داخلية وخارجية هم بلا تكريم واهتمام ونتائج ايجابية والاصحاء تكريم واهتمام ونتائج سلبية.. فالاصرار والعزيمة والثقة وعدم اليأس جعلهم يعودون وعلى صدورهم أوسمة مرصعة بالذهب ، فالرياضة هي الصديق الامثل للمعاق الذي يخاطب من حوله من الاصحاء بأحلام يريد تحقيقها وهي: «احبوني احبكم».. «انتم أملي فكونوا معي.. كونوا معي لاحقق حلمي.. لا يستطيع العالم كسر فكري الحالم.. كما يعبر المعاق بالقول.. سأعيش رغم الداء والاعداء.. كالنسر فوق القمة الشماء.. واقول للقدر الذي لا يتنسى عني حرب أمالي بكل بلاء.. لا يطفئ اللهب المؤجج في دمي موج الأسى وعواصف الارزاء.. فاهدم فؤادي ما استطعت فانه سيكون مثل الصخرة الصماء.. لا يعرف الشكوى الذليلة والبكاء وضراعة الاطفال والضعفاء.. ساظل امشي رغم ذلك عازفاً قيثارتي.. مترنماً امشي بروح حالم متوهج في ظلمة الآلام والادواء.. النور في قلبي وبين جوانحي، فعلام أخشى السير في الظلماء» بهذه الكلمات التي لها دلالات عميقة في نفوس الاصحاء الذين لهم بصماتهم الواضحة وضوح الشمس في كبد السماء ومن كان لهم الوقوف والدعم لهؤلاء الابطال الذين كانوا عند حسن الظن بهم من خلال الاصرار والعزيمة في تخطي كل الصعوبات بتحقيقهم الحلم الذي ظل يراودهم منذ ردح من الزمان وأنتزعوا الذهب من أمام أعتى وأقوى المنتخبات العالمية التى لها باع طويل في اللعبة .. فالواجب من المجتمع الوقوف معهم واستقبالهم استقبال الفاتحين الابطال ومد يد العون والرعاية والاهتمام لهؤلاء، وفي مقدمتهم الدكتورة ايمان عنقاد الذي يعود الفضل بعد الله لجهودها المبذولة، وكذا الاستاذ فارس السنباني مدير عام الاولمبياد الخاص اليمني، الذي اعطاهم العناية الخاصة والسعي بتكوين نادي المستقبل الذي أصبح رافداً اساسياً في إبراز مواهب هؤلاء المعاقين الذين سلبهم القدر كامل قواهم العقلية ولكنهم أقوى من ذلك القدر المشؤوم الذي كتب لهم.. وكذا يجب الأحاطه بهم من خلال تكريمهم التكريم الائق من جميع الجهات ذات العلاقة وعلى وجه الخصوص راعي الشباب الاول فخامة الاب والقائد فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية حفظه الله ووزارة الشباب والرياضة ووزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ..!؟