قال زعيم تنظيم القاعدة إن محرقة غزة حدث تاريخي مهم وفاجعة مفصلية تستدعي المفاصلة بين المسلمين والمنافقين والعمل الجاد والإعداد للجهاد, ودعا إلى دعم من سماهم المجاهدين في العراق لتحرير بلاد الرافدين واتخاذها منطلقا لتحرير فلسطين، وقال إن حكام "دول الاعتدال" العرب تواطؤوا مع من وصفه بالتحالف الصليبي الصهيوني على أهل غزة. وأضاف أسامة بن لادن في تسجيل صوتي منسوب أنه "بدا واضحا أن بعض حكام العرب تواطؤوا مع التحالف الصليبي الصهيوني على أهلنا، وهم من تسميهم الولاياتالمتحدة بدول الاعتدال". واسترسل بن لادن في القول إن دول العالم الإسلامي من إندونيسيا إلى موريتانيا "تنقسم إلى قسمين اثنين: دول معوجة ودول أكثر اعوجاجا"، وإن "الإسلام بريء من حكامها جميعا". كما اتهم قيادات الجماعات الإسلامية بخذلان الأمة نظرا لاعتبارهم أن "الحكام قادة شرعيون يحرم الخروج عليهم"، وتساءل "كيف لا تتوالى علينا المصائب في هذه الحالة؟"، معتبرا أن ذلك تجلى بصورة واضحة في "خذلان هذه الجماعات لغزة" أثناء العدوان الإسرائيلي الأخير عليها، وانتظارهم إذنا ممن أسماهم المنافقين حتى يجاهدوا. ودعا زعيم تنظيم القاعدة من وصفهم بعلماء العالم الإسلامي الصادقين إلى إنشاء ما سماها هيئة مناصحة لها فروع في جميع أنحاء العالم الإسلامي لتوعية عامة المسلمين شرعيا وسياسيا، وتأكيد أن الجهاد "فرض عين اليوم وليس فرضا كفائيا". ودعا بن لادن هيئات المناصحة هذه إلى تنظيم قوائم بمن وصفهم بالمنافقين والمخذلين ووسائل إعلامهم وتحذير الأمة منهم.