فشلت المباحثات الجارية بين الكتلتين الشيعية والكردية في التوصل لاتفاق مرض بينهما بصدد أسس تشكيل حكومة عراقية جديدة. وقال أعضاء بارزون من الكتلتين اليوم إن محادثات جرت بين زعماء الجانبين لتشكيل الحكومة العراقية المقبلة انهارت قبل ثلاثة أيام من أول اجتماع موسع للجمعية الوطنية العراقية المنتخبة. وقد يؤدي فشل الكتلتين -اللتين تتمتعان بأغلبية الثلثين اللازمة لتشكيل الحكومة- في التوصل لاتفاق بينهما إلى حالة من عدم وضوح الرؤية السياسية في العراق ويبطئ الجهود الساعية لتحسين الأمن وإعادة بناء البلاد. ويأتي هذا التطور بعد أن أوردت تقارير صحفية أن الجمعية الوطنية العراقية التي جرى انتخابها في 30 يناير/كانون الثاني الماضي ستعقد أول اجتماع لها الأربعاء المقبل في مبنى قصر المؤتمرات في المنطقة الخضراء وسط إجراءات أمنية مشددة. وأوضحت صحيفة الصباح الرسمية أن المنطقة الخضراء والشوارع المؤدية لها ستشهد إغلاقا في الأيام المقبلة ومنح عطلة لجميع العاملين في المؤسسات التي تتخذ من هذه المنطقة مقرات لها وخاصة مجلس الوزراء وهيئة اجتثاث البعث ومفوضية الانتخابات والمحكمة الخاصة ووزارتي الإسكان والخارجية. وفي آخر التطورات على صعيد الوضع الأمني أعلن الجيش الأميركي اليوم مقتل أحد جنوده في هجوم لمسلحين بمدينة الموصل شمالي العراق مساء السبت. ويأتي الإعلان عن مقتل الجندي بعد ساعات من مقتل اثنين من الأميركيين العاملين في شركة بلاكووتر الأمنية وإصابة ثالث بجروح في انفجار قنبلة أثناء توجههم إلى مدينة الحلة جنوب العاصمة بغداد أمس. وفي اللطيفية التي يطلق عليها اسم "مثلث الموت" وتبعد 40 كلم إلى الجنوب من العاصمة، أعلن الجيش العراقي أنه عثر اليوم على 12 جثة بينها ثلاثة لعناصر في الجيش العراقي. وفي تطور متصل أعلن الجيش العراقي اعتقال ستة أشخاص في منطقة اللطيفية اليوم إثر اشتباكات مع عدد من المسلحين. كما قتل شرطي عراقي وجرح ثلاثة آخرون اليوم لدى سقوط قذيفة هاون على إحدى نقاط التفتيش في حي العامل شرقي بغداد. واغتال مسلحون مجهولون في وقت متأخر من مساء أمس مؤيد إبراهيم المصلح الذي يعمل رئيس مهندسين في مطار بغداد الدولي, وذلك بالهجوم على منزله في حي الغزالية. من جهة أخرى أعلن الجيش العراقي اليوم اعتقال من وصفه بانتحاري سعودي قال إنه كان في طريقه لتفجير سيارة مفخخة بإحدى قواعد الجيش العراقي شمال كركوك (255 كلم شمال بغداد). وكان شرطي قتل وأصيب اثنان بجراح في كركوك عندما ألقى حارس مستودع أسلحة بمديرية شرطة المدينة ثلاث قنابل يدوية. وإزاء تدهور الأوضاع الأمنية بدأت أوكرانيا أمس سحب 150 من جنودها المتمركزين في العراق فيما يمثل المرحلة الأولى من عملية انسحاب منظم بعد تزايد الانتقادات داخل أوكرانيا بسبب مشاركة قواتها في العراق. وكانت القوات الأوكرانية في العراق التي يبلغ قوامها 1650 عسكريا فقدت 17 جنديا في هجمات متفرقة لمسلحين عراقيين على مدى الشهور القليلة الماضية. وفي تطور يتعلق بالرهائن المحتجزين بالعراق أكد رئيس الوزراء الفرنسي جان بيار رافاران اليوم "تسريع الاتصالات والمعلومات" في ما يتعلق بالصحفية الفرنسية فلورنس أوبينا المخطوفة منذ 5 يناير/كانون الثاني الماضي في العراق "مما يولد لدينا بعض الأمل" على حد قوله.