ستظل الوحدة اليمنية الحلم الذي تحقق بعد انتظار طويل وامل عاش عليه الاباء والأجداد ومن قبلهم وتحقق في يوم سجل في اروع صفحات التاريخ وانصع صوره، حياة عاشها اليمنيين قبل الوحدة وظلت الذاكرة تحمل المرارة من أوضاع كانت سببا في تأخير تحقق ذاك الحلم اليمني جعلت من حياة أبناء اليمن حياة صعبة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، حتى جاء فجر الثاني والعشرين من مايو 1990م لتشرق الأرض بنور الوحدة ولم الشمل واجتماع الأهل والأسرة الواحدة بعد غياب طويل.. هذه المرة كان لنا ان نقلب في صفحات الأيام وذاكرته من خلال لقائنا بشخصية عاصرت الوضع ما قبل الوحدة وبعدها لنتلمس معه ما تحويه الذاكرة من نقاط ومفارقات بين الماضي والحاضر في حياة التجارة والتاجر وزملاء العمل والحياة التي كانوا يعيشونها في ذلك الوقت وما تحويه الذاكرة عن المواقف الراسخة في عقولهم عن تلك الأيام شخصيتنا هو رجل الأعمال الأستاذ احمد الشليف رئيس جمعية منتجي ومصدري الرخام والجرانيت وأحجار البناء والزينة في اليمن.. فالى نص الحوار:
* البداية المكسب الأول لثمرة إعادة تحقيق الوحدة كيف تنظرون اليه؟ ** اذا قارننا بين ما كان عليه الحال قبل الوحدة وما هو عليه الحال الآن سنجد الفرق كبير جدا وسنلحظ ان أول مكسب هو أننا كبرنا في نظر الكل على المستوى الإقليمي و الدولي في حين كنا قبل الوحدة مجزئين جنوبا وشمالا وكان حجمنا حينها صغيرا لم يكن لنا ثقل يذكر إقليما او دوليا حتى جاء يوم الثاني والعشرين من مايو 1990 ليتحول وضع وشأن اليمن على المستوى الدولي والإقليمي ليحتل مرتبته بين دول العالم كله.. لكن وللأسف الشديد هذه النظرة والحقيقة قد غابت عن ذهن البعض وان من كان له مكانه في المجتمع الدولي هو تعبير عن مدى القوة والمرتبة التي احتلها اليمن في فهرس العالم الكبير، وهم أناس غير راضين عن هذا داخل اليمن وخارجها ولا يريدون لليمن ان تكبر ولا يريدون لها ان تتوحد لكن اقول لهم ان اليمن قد توحد ولله الحمد وأصبحنا كبار بها في أنظار العالم كله.. أموال مهاجرة *كان لكم ارتباط مع الزملاء في جنوب الوطن سابقا قبل الوحدة كيف كنتم تقيمون ذلك الوضع وما كانت مدلولات حديثهم معكم في ذلك الوقت؟ ** من قال لك على انه كانت توجد تجارة في جنوب الوطن، كان كل شيء عبر اللجنة المركزية لم يكن هناك تجارة حرة بل كانت عبارة عن دكاكين محدود رأس مالها، لكن اليوم انزل وشاهد كيف هو الحال عليه الآن، بالرغم انه في الماضي كانت توجد لديهم أموال لكن كان عندهم خوف من ذلك وقاموا بتهجيره الى الخارج والذين لم يستطيعوا ان يهاجروا به ظلوا يخفون اموالهم خوفا عليها، اما الحياة التي كان يعيشها الناس فهي عبارة عن استلام ما يريدون عليه من الجمعيات وهي المسؤوله عن توزيع ما يطلبون ولم تكن هناك تجارة حرة تبيع ما تريد وتشتري ما تريد، وهذا الكلام كان موجود وأتحدى احد ان يقابلني ويقول غيره.. لكن اليوم انظر الى التجارة وحركتها في اليمن في الداخل الخارج والوضع الذي يعيشه رجال الأعمال هل تجارة رجال الأعمال في شمال الوطن لا توازي تجارة رجال الأعمال في جنوبه؟ طبعا لا، فهم لديهم رأس مال كبير وعقليات تجارية أفضل منا ولدينا في اليمن فئتان من رجال الاعمال الحقيقيين الناجحين وهم في المحافظات تعزوحضرموت ونحن تعلمنا منهم.. ومع هذا النجاح كله للتجارة وما تحقق لهم في ظل الوحدة الا ان هناك أناس غير راضين بذلك لماذا؟ لا نعلم. صحيح ان هناك أخطاء قد تحدث او فساد من جهة معينة قد يكون هناك أناس أنانيين لا يحبون ان يكون أي احد بجانبهم ويهمهم مصالحهم الشخصية من هنا وهناك، لكن علينا وعلى الكل من يرتبط به تلك الاخطاء ان يراجعوا حساباتهم وعلينا نحن ان نتلمس مكان الوجع ونضع له العلاج المناسب ونقطع العضو الفاسد من بيننا وهذا هو واجب الكل من الرئيس إلى المرؤوس، وحتى ان وجدت اخطاء من هنا او هناك فلا يجب ان نحمل الوحدة تلك المصائب او الأخطاء، فليس للوحدة أي ذنب او أي سبب في ان فلان من الناس قد اخطأ او تسبب في خطأ، بل على العكس الوحدة هي المناخ المناسب الذي يمكن ان تذوب كل الخلافات وكل الاخطاء وكلما ازددنا توحد وترابط كلما قطعنا الطريق أمام كل من يحاول ان يخل بأمن اليمن واستقراره وتقدمه وازدهاره وقطعنا الطريق كل من يحاول ان يوجد ثغرة في الصف اليمني يبث منها أي سموم كانت.. ومع كل هذا فمن يحاول ان يفعل ذلك فلن يستطيع ان يخل بوحدة اليمن ابداً فالوحدة هي وحدة شعب ووحدة أسرة واحدة من المستحيل ان تفرقها الأيام حتى قيام الساعة. حل ناجح واقرب السبل لعلاج أي إشكاليات هي كما قال: فخامة الأخ رئيس الجمهورية عن طريق الحوار وتطبيق قول الله تعالى واثبات ذلك بالرهان والدليل الذي يثبت صدق الشخص او كذبه وصحيح العمل من خطأه لهذا او ذاك، وعندها نحاسب المخطئ او نكافئ المصيب، كما يجب ان نضع وحدتنا بعيدة عن تلك الاخطأ واذا أردنا كسياسيين ان نتفرق لمصالح شخصية نتفرق سياسيا لكن الشعب والأسرة الواحدة لا يمكن ان تتفرق ابداً بل ستظل إلى الأبد، بل ونطمح ان ننطلق منها الى الوحدة العربية والإسلامية ان شاء الله. وعلينا ان نعي ان العالم يتجه نحو التوحد والترابط والتجمع كما حدث في الاتحاد الاوروبي في حين ان أصحاب الدين الواحد واللغة الواحدة والمصير الواحد والقبلة الواحدة هم الاولى بذلك الاتحاد، وليس من الحكمة التي عرفنا بها ان نحاول الاتجاه نحو التمزق والتفرق وانما هو من الغباء، وللأسف الشديد ان الحكماء قد غابوا وغاب دورهم في امتنا الإسلامية والعربية. من الذاكرة *ماذا في ذاكرة الأستاذ احمد الشليف عن بعض المواقف التي لم تغادر الذاكرة له؟ ** في الذاكرة التي لم ننساها هو ما حدث لأحد الزملاء التجار الذي تناول القات في المناطق الجنوبيةسابقا ولكلام ظل في ذاكرتي عندما حدثني احد الزملاء عن هذا الموضوع وشرح لي وضعهم في السابق وما هو عليه الوضع الان وقال: ان التاجر ذاك حكم عليه بغرامة مقدارها عشرين فلساً ولم يكن أصلا إفلاس في ذاك الوقت وأمضى في السجن سنتان حتى تدخل شخصيات لاخراجه من السجن.. ومن المشاهد التي ما زالت في الذاكرة عن ذلك الوضع ان احد الزملاء في تلك المناطق حاولت ان ابعث له بفاكس من دبي فمنعني صدقي من ان أرسل له ذلك الفاكس وقال: لي ان ذلك ليس مسموحا عندهم ان يستقبل أي فاكس او أي تلفون. وهذا الحزم لم يكن يطبق على الكل بل كان على الناس اما أعضاء اللجنة المركزية في تلك الفترة كانوا غير الناس فقد كان لديهم المستشفى الخاص مستشفى باصهيب يتعالجون فيه هم وأسرهم ويسافرون الى الخارج ويسكنون في أضخم الفنادق والضحية هو الشعب المسكين في تلك المناطق التي عانت من الظلم والاستعمار في تلك الفترة حتى جاءت الوحدة المباركة في الثاني والعشرين من مايو وتحرر الشعب من كل الويلات التي كان يعاني منها. *عند رفع علم الوحدة اليمنية في الثاني والعشرين من مايو 90م كيف كان شعور أسرة رجال الاعمال اليمنيين بعد ان زالت حدود التشطير وأصبح اليمن واحدا؟ ** طلما قلت وكررت هذه المقولة ان فرحة يوم الثاني والعشرين من مايو 90 فرحة لم تشهد حياتي فرحة مثلها من قبل ولن تكرر تلك الفرحة مثلها الا عند عودة فلسطين وتحرير المجسد الأقصى، هذه الفرحة التي لم يكن لها مثيل في نفوس رجال المال والاعمال، وبإعلان الوحدة اليمنية في الثاني والعشرين من مايو كان بمثابة فك أصعب القيود التي كانت على رقاب أهل اليمن، وأقول صعب بما تعنيه الكلمة من معنى فتصور ان الاخ كان يرى اخوه على بعد امتار ولكنه لا يستطيع ان يجلس معه ابداً او لا يستطيع ان يسلم عليه حتى مجر سلام، حتى جاء فجر الوحدة في الثاني والعشرين من مايو الذي التقى فيه اخوة طالت مدة غيابهم عن بعضهم لاكثر من 25-30 سنة، حتى على مستوى محافظتنا في مأرب في منطقة حريب مثلا كان جزء من الوادي الجزء الشمالي جنوبي والجزء الاخر من الجهة القبلية للوادي شمالي والسكان هم من قبيلة واحدة من آل عقيل وآل هطيف وآل الأشراف من آل غنيم وغيرهم ، فكانت أسرة منهم شمالية واسرة جنوبية ولا يستطيعون حتى ان يتزاوروا لا في الاعياد ولا في غيرها، ولو حاول احد منهم الخروج فيا ويله الا اذا خرج ولا يعود مرة اخرى وفوق كل هذا يتعاقب اهله بسبب ذلك، كما ان محافظة مأرب ومحافظة الضالع كانت تعتبر من المناطق التي كانت في خط المواجهة كانت تعاني من زرع وانفجار الألغام وتسميم الآبار وسفك دماء وحروب قبلية وغيرها الكثير من الويلات التي كانت تعانيها هذه المناطق قبل الوحدة وكانت تقف وراءها قوى في الشطرين من اجل مصالح، فنحن لا نستطيع ان نقارن الأمس باليوم فالمقارقات كبيرة جداً لا يستطيع احد ان يصفها بكلام عابر فنحن بذلك لا نفيها حقها. دفاعا عن الوحدة * بلادنا تعيش غمرة احتفالاتها بالعيد الوطني التاسع عشر لإعادة تحقيق الوحدة ماذا يقول احمد الشليف يهذه المناسبة؟ ** والله ان أحب الأشياء إلى نفسي ان أعيش في بلدي كريما ولو أعطوني مقابلها كنوز الدنيا فهي لا تعوضني عن ذرة تراب منها، او حتى ان تغيب عن عيني لحظة واحدة او أحس إحساس بذلك فقط، فاليمن عزيزة علينا وعلى كل يمني وكل وطني مخلص لوطنه وانا عندما أتكلم أتكلم من قلب صادق وناصح وإذا ما أراد احد باليمن سوء سيرانا الناس في مقدمة الصفوف للدفاع عنها، وذا وجدت أخطاء فجب ان نجلس نتحاور مع بعض ونتكلم بالصح انه صح وللخطاء انه خطاء، وكل يمني يعرف انه بمحافظته على الوحدة هو بمثابة من يحافظ على نفسه وعلى عرضه وعلى ماله، فيمن يريدون التخريب والتدمير هل يريدوننا ان نكون لاجئين في العالم؟ اذا الدول لم تقبلنا كعمالة تعمل لديها او تقبلنا كرجال أعمال للاستثمار لديها فكيف ستقبل بنا كلاجئين، وبإذن الله لن يكون ذلك ولنتعظ بالصومال والعراق وغيرها من البلدان العربية، فالتصرفات النشاز من فئة خارجة هي التي أوصلتهم الى ما هم عليه الآن، فالوحدة عزة وكرامة وقوة لا يساويها أي شيء اخر، ولو وجهنا الكلام للإخوة الذين يعيشون في دول خارج اليمن وهم كسياسيين وأدباء وكيف يعاملونهم في تلك الدول.. إذا أحسن للشخص ان يتحمل صاحبه ولو أخطا في حقي فلطمت القريب أهون من لطمة الغريب، فالقريب قد يأتي يوم من الأيام ويعرف غلطه ويعتذر لي ، او قد يرده أخوه الأخر عن غلطه ويعود الى صوابه. الحفاظ على ما تحقق * اهم منجزات تحققت من وجه نظرك في عهد الوحدة وترها انها احلام تحققت بفضل توحد اليمن؟ ** نعم.. اولاً كل شيء تحقق من مشاريع إستراتيجية وغيرها حتى الوحدة نفسها هي اولا بفضل الله تعالى وبفضل الوحدة وهذه يجب ان نحافظ عليها لأنها اتت بمليارات الدولارات وبذلت جهود لتحقيقها وعن قام مجموعة من الناس او فئة مغرضة على الوحدة والوطن ممن تعارضت مصالحهم مع الوحدة او من الذين ينجرون وراء هؤلاء هم في الأول والأخير يخربون على أنفسهم ويدمرون خيراتهم بأيديهم وكما يقول المثل"ان شقيت شقيت جيبي وان غطيت غطيت عيبي" فعندما تقدم على تخريب المصلحة العامة أنت كمن يخرب بيته على رأسه.. فقبل الوحدة انا كنت أسافر إلى عدن وامشي من مأرب عبر طريق صحراوي عبر العبر ومن العبر عبر طريق صحراء أيضا إلى عتق وكان الروس في تلك المنطقة قد انتجو بئر للنفط ولكنهم لم يحاولوا ان يكونوا بنية تحتية هناك وإنما جعلوا الوضع كما هو عليه وكانوا ينقلون النفط عبر وبوايتات إلى مصافي عدن ، لكن اليوم اذهب وشاهد عتق الآن اذهب وشاهد حضرموت والمسيلة انظر كم وكم من المشاريع النفطية التي تكونت وبذلت عليها لا نقول مليارات بل ترليونات الدولارات من اجل إنشائها، ايضا اذهب الى عدن والى المكلا وشاهد التنمية والتحديث والتطوير وستشاهد الفارق والوضع الذي عليه الان مقابل ماكانت عليه قبل الوحدة. الماضي والحاضر * اذا أتينا إلى تخصصكم وعملكم في الاستثمار في قطاع الأحجار والمعادن، كيف تنظرون إلى الوضع قبل وبعد الوحدة في هذا الجانب؟ ** لم يكن هناك أي مجال للاستثمار في هذا القطاع قبل الوحدة بتاتاً، ولم اعمل انا نفسي في هذا القطاع الا بعد الوحدة، ثم ان الاستثمار في هذا القطاع لم يكن موجود في المناطق الجنوبية قبل الوحدة ولم اسمع ان هناك منجم او محجر في تلك الفترة ولنسأل هيئة التعدين عن ذلك سنجد الجواب، لكن في الشق الأخر المناطق الشمالية من الوطن كانت المحاجر موجودة وشركات التنقيب موجودة، وكان عملنا في ذاك الوقت تهريب البضائع فقط وبصراحة اقولها وكنت ادخل مينا عدن قبل الوحدة وكنت اشحن بضائع من الهند وسنغافورة والإمارات والسعودية عبر ميناء عدن واخرجها تهريب عبر العبر، فالميناء في تلك الفترة كان ميناء هش وغير مبني على قواعد التجارة الصحيحة، لكن بعد الوحدة اختفى هذا الوضع وضع التجارة الغير آمنة وأصبحت التجارة عبر الموانئ وهناك جمارك تعود على الدولة مقابلها تضمن ان بضاعتك تخرج بسلام وبدلاً من الخسائر التي كانت تدفع للمهربين وتكبد التاجر الخسائر الباهظة أصبح بقوانين وقواعد رسمية وفرت للتاجر الكثير من الصعاب والتكاليف التي كان يعاني منها بفضل الله ثم بفضل الوحدة. نشاط واسع اما الان فقد شهد قطاع التعدين في اليمن نشاطا كبيراً واذهب الى المحافظات المختلفة في عموم الوطن سواء في عدن او في ابين او حضرموت او صنعاء او المحويت او اب او الضالع او أي منطقة اخرى ستجد الفرق واضح تماما امام العين، الان المشاريع الإستراتيجية في التعدين والمناجم والمحاجر ومصانع الاسمنت، وهناك ما تم تنفيذ الدراسة له للاستثمار كالفضة والزنك والكالسيوم والذهب والرخام والجرانيت وغيره الكثير وأقول أننا ما زلنا في هذه الاستثمارات في الرقم 0.1فقط، فاليمن شهدت نهضة بعد الوحدة في هذا الجانب فعدن تحولت من قرية صغيرة لم يكن فيه مستشفى إلا مستشفى واحد مستشفى الصداقة التي قامت ببنائه بريطانيا للأطفال من اجل تنميتهم بالطريقة التي يريدونها اما الكبار فلم يكن لديهم مستشفى، الفنادق كان لديهم فندق جولد مور ومباني قديمة قليلة ولم يكن سوى مباني اللجنة المركزية في عدن فقط، لكن اين عدن اليوم عن الأمس مدينة يمنية لا تضاهيها مدنية يمنية، هي المدينة التي شهدت نهضة عمرانية واستثمارية لم تشهدها محافظة منذ العام 1990م تقريبا، الى جانب محافظات أخرى كالمكلا مثلاً، وغيرها من المناطق والمحافظات اليمنية التي شهدت الخير في عهد الوحدة المباركة، رغم ان هناك محافظات في المناطق الشمالية لم تحضى بالاهتمام التي حضيت به تلك المحافظات كمأرب والجوف ورغم هذا هم الو باس شديد في الدفاع عن الوحدة اليمنية وعرف عنهم ذلك في صيف 94م.