تستعد وزارة الكهرباء والطاقة لإطلاق العمل بمحطة كهرباء مأرب الغازية " المرحلة الأولى " بقدرة 341ميجاوات خلال شهر يوليو الجاري , وبتكلفة 268مليون دولار بتمويل مشترك من الحكومة اليمنية والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي وقالت مصادر في وزارة الكهرباء والطاقة ل"26سبتمبرنت" أن ذلك يأتي ضمن الإجراءات النهائية لتشغيل محطة مأرب الغازية الأولى تنفيذاً لتوجيهات فخامة الأخ علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية للحكومة بالتسريع بخطوات إدخال المحطة إلى لشبكة الوطنية, واستكمال الإجراءات الخاصة بمشروعي محطتي مأرب الثانية والثالثة بقدرة 800ميجاوات ومد أنبوب الغاز من مأرب إلى معبر بالتزامن مع إنشاء محطة معبر الغازية لانتاج الطاقة الكهربائية بقدرة 400 ميجاوات وكانت الحكومة اليمنية أعلنت أن تشغيل محطة مأرب الغازية سيكون في النصف الثاني من عام 2009م ، كما سيشهد تعجيل إنشاء المحطة الغازية الإسعافية الثالثة في مأرب بقدرة 300-400 ميجاوات وتشغيلها مع نهاية عام 2010م والاستفادة المثلى من الغاز المصاحب لإنتاج النفط باستثماره في إنتاج الطاقة الكهربائية في مناطق الإنتاج بدلاً من حرقه وذلك بإنشاء محطتين بقدرة إجمالية 100 ميجاوات في حضرموت. وأوضحت المصادر أن الطاقة الكهربائية تمثل أحد أهم محاور وثيقة الإجراءات والتوجهات المستقبلية للحكومة لتنفيذ البرنامج الانتخابي لفخامة رئيس الجمهورية للعامين 2009-2010م حيث تضمنت العمل على إدخال ما يقارب 1100 ميجاوات من الكهرباء حيز التشغيل والعمل على التزامن بين مسارات تنفيذ مشاريع محطات الكهرباء ومشاريع الغاز الموجهة لتشغيل المحطات في آن واحد من خلال اتخاذ الإجراءات التنفيذية لإنجاز المرحلة الأولى مع محطة حضرموت بقدرة 25 ميجاوات في بلوك 10 في سيئون بالاستفادة من الغاز المصاحب خلال الربع الثاني من هذا العام والبدء بالمرحلة الثانية بقوة 25 ميجاوات بنظام شراء الطاقة وإنشاء خطوط النقل والتوزيع اللازمة لتصريف هذه الطاقة وتوفير التمويل اللازم لإنشاء الشبكات ووضع خطة احتياجات الاستثمارات والبرنامج التنفيذي لقطاع الكهرباء 2009-2010 والخطة الإستراتيجية لتطوير قطاع الكهرباء والطاقة حتى 2025م بالإضافة إلى إعداد البرامج الزمنية لتنفيذ استكمال مشروع محطة مأرب الغازية " المرحلة الثانية " بقدرة 400 ميجاوات وتنفيذ محطة معبر الغازية المرحلة الأولى بقدرة 400 ميجاوات وإنشاء محطة عاجلة في مأرب بقدرة 300-400 ميجاوات خلال العام 2009م. ونظراً للنمو المتسارع في المشاريع التنموية والصناعية والزراعية والتوسع العمراني المتزايد في المدن الرئيسية والثانوية يقابله نمو متسارع في الطلب على الطاقة الكهربائية , أكدت المصادر أن الحكومة ستعمل خلال المرحلة المقبلة على رفع القدرات لتوليد الطاقة من خلال انجاز ما تبقى من المرحلة الأولى من مشروع المحطة الغازية بمأرب ومن ثم انجاز المرحلة الثانية من المشروع والسعي إلى تخفيض تكلفة الطاقة من خلال استغلاله للاستهلاك الداخلي في توليد الطاقة التي تلبي حاجات السكان والمشاريع الاستثمارية كما ستعمل على تقليل نسبة الفاقد من التيار الكهربائي من خلال إصلاح شبكة توزيع الكهرباء واستكمال تنفيذ المشاريع المتعثرة وإعطاء أولوية خاصة للمشاريع المتصلة باحتياجات المواطن الأساسية ومن ثم المشاريع التي تمثل جزءا أساسياً من الإستراتيجية العامة للتنمية. وتشير الإحصائيات إلى ارتفاع الطاقة المنتجة مقارنة بعام 2005 من 4,564 إلى 4,982 ميجاوات / ساعة وبمعدل نمو 4,6% وارتفاع الطاقة المرسلة للتوزيع من 4,342 إلى 6084 ميجاوات /ساعة وبمعدل نمو 13.5% وارتفاع الطاقة المباعة من 3,278 إلى 4,497 ميجاوات /ساعة وبمعدل نمو 13.3% كما ارتفع عدد المشتركين من مليون و243 ألف مشترك إلى مليون و593 ألف مشترك وبمعدل نمو 12.5% وارتفعت نسبة التغطية من 57% إلى 64.8% بزيادة بلغت 5.6% وارتفعت نسبة المخصصات المالية من 3 مليار ريال إلى 96 مليار ريال بزيادة بلغت 61 مليار ريال وبنسبة 174%
