خاص/ تختتم خلال الساعات القادمة بصنعاء أعمال الاجتماع الرابع للجنة الفنية المشتركة اليمنية العمانية لمشروع الربط الإقليمي عبر التراسل الرقمي بين اليمن وسلطنة عمان بواسطة كابل الألياف الضوئية برئاسة الأخوين المهندس كمال حسين الجبري مدير عام المؤسسة العامة للاتصالات السلكية واللاسلكية والمهندس محمد بن علي الوهيبي‘ الرئيس التنفيذي للشركة العمانية للاتصالات. ومن المقرر أن يوقع الجانبان وبحضور الأخ المهندس عبدالملك سليمان المعلمي وزير الاتصالات وتقنية المعلومات ومعالي سفير سلطنة عمان بصنعاء عبدالله بن حمد البادي. وفي تصريح خاص ل"26سبتمبرنت" أكد المهندس كمال الجبري مدير عام المؤسسة العامة للاتصالات أن الاجتماع الرابع للجنة الفنية اليمنية العمانية المشتركة كان ايجابياً ومثمراً وخرج بنتائج تصب في اتجاه تعزيز علاقات الثنائي بين البلدين الشقيقين وبالذات في مجال خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات. وأوضح المهندس الجبري أن الجانبين ناقشا خلال جلسات الاجتماع الرابع التي بدأت السبت عدداً من الموضوعات المتصلة بالتعاون المشترك وفي مقدمتها الترتيبات الخاصة بتدشين مشروع الربط بين البلدين من خلال كابل الألياف الضوئية والذي هو الان في المرحلة الأخيرة من التنفيذ واستخدامات الكابل واتفاقية الربط البيني. وأضاف مدير عام المؤسسة العامة للاتصالات السلكية اللاسلكية أنه تم الاتفاق على افتتاح المشروع خلال الاحتفالات في العيد الوطني الخامس عشر لقيام الجمهورية اليمنية في ال22 من مايو القادم. ونوه أن لجنة مشتركة من الجانبين جرى تشكيلها لدراسة التعريفة النهائية بالنسبة للاتصالات الدولية بين البلدين واتفاقية التجمعات السكانية التي يمر عبرها كابل الألياف الضوئية في أراضي الجانبين‘بحيث ستزود هذه التجمعات بخدمات الهاتف وبتعريفة محلية خاصة مخفضة.. مشيراً إلى أن تسعة تجمعات سكانية رئيسية في محافظة المهرة بالنسبة للجانب اليمني ستستفيد من المشروع كما ستستفيد منه عدد من التجمعات السكانية على الجانب العماني. وقال الجبري إن اتفاقية خاصة بشان الاستخدام وكذلك التعريفة الخاصة بالمكالمات الدولية عبر الكابل ستوقع في وقت لاحق بين الجانبين.. مؤكداً أن كل هذه الاجراءات ستتم قبل موعد الافتتاح الرسمي للمشروع في مايو القادم. واعتبر أن مشروع الربط الإقليمي بكابل الألياف الضوئية بين اليمن وسلطنة عمان يمثل انجازاً مهماً بالنسبة للبلدين‘وأن من شأنه أن يوفر مساراً دولياً جديداً لتأمين الاتصالات الدولية سواء على المستوى الثنائي بإعتبار أنه سيكون بمثابة الخط الرئيسي لحركة الاتصالات.. إضافة إلى إمكانية ربط البلدين ببقية دول العالم‘وذلك بربط اليمن بدول مجلس التعاون الخليجي والعالم من خلال مسار دولي جديد عبر المنفذ الذي يربط سلطنة عمان بتلك الدول.. وفي المقابل ربط سلطنة عمان بدول جنوب شرق أفريقيا عبر اليمن من خلال الكابل البحري الممتد من "عدن" إلى "جيبوتي". تجدر الإشارة إلى أن الكلفة الإجمالية لمشروع الربط الإقليمي بين اليمن وعُمان بواسطة كابل الألياف الضوئية تبلغ أكثر من مليار و500 مليون ريال بتمويل مشترك يمني عماني .. ويمتد الكابل لمسافة 700 كيلومتر ابتداءً من مدينة المكلا بمحافظة حضرموت ومروراً بمحافظة المهرة حتى منفذي "صرفيت" و"شحن" حيث نقطة الالتقاء مع الجانب العماني الذي يساهم بنسبة تتراوح بين 30 – 40 % من كلفة المشروع.