أكد وزير المياه والبيئة المهندس عبدالرحمن الارياني أن الآثار الناجمة عن التغيرات المناخية مرتبطة بمختلف القطاعات . مضيفا في كلمته بافتتاح ورشه العمل شبه الإقليمية حول التغيرات المناخية وسبل التكيف معها في اليمن وجيبوتي ،ان مشكلة التغيرات المناخية قد تؤدي إلى تدهور الموارد الطبيعية للدول ،الأمر الذي قد يترتب عليها من تحديات وتهديد للأجيال القادمة . مشيراً إلى ان المؤشرات تبين ان درجة الحرارة في العالم سترتفع بين 2.5 -4.5 درجة مؤية خلال مائة عام ،ومن المرجح ان يؤثر ذلك بشكل كبير على البيئة العالمية، كما ان التوقعات تنبه إلى ان مياه البحر قد ترتفع بنسبة 9- 88 سم خلال نفس الفترة الأمر الذي قد يؤدي إلى حدوث فيضانات في عدة مناطق في العالم . وبين الارياني إلى أن التغيرات المناخية ستكون سببا في تغير مواسم هطول الأمطار ، وزيادة نسبتها في بعض المناطق وانخفاضها في مناطق أخرى ،مما يسبب كثيرا من الإشكاليات في موارد المياه والعمليات الزراعية وإنتاج المحاصيل الغذائية. من جهته أكد نائب وزير التخطيط و التعاون الدولي هشام شرف، ان مشكلة التغيرات المناخية يتطلب للتكيف معها تضافر كل الجهود لتحقيق التنمية المستدامة، نظرا لارتباطها بعدة قطاعات . لافتا إلى ان ظاهرة التغيرات المناخية حظيت باهتمام عالمي خلال السنوات الماضية ،الأمر الذي يتطلب العمل تنسيق مختلف الجهود من اجل التعامل مع التغيرات المناخية. وأشار شرف إلى ان مجلس الوزراء اقر مؤخرا إنشاء اللجنة العليا للتغيرات المناخية . إلى ذلك قال المهندس محمود شديوه رئيس الهيئة العامة لحماية البيئة" ان ظاهرة التغيرات المناخية تعد من القضايا الملحة وأصبحت تلقي بضلالها على جميع دول العالم والدول النامية والأقل نموا بشكل خاص وأضحت ماثلة للعيان وأخذت في التزايد بأشكال مختلفة ما لم توضع لها حلول ومعالجات تعمل على الحد من آثارها من خلال وضع برامج لمجابهة التغيرات المناخية". مؤكدا إن ظاهرة التغيرات المناخية بدأت تؤرق المجتمع لما يترتب عليها من تأثيرات سلبية في مختلف القطاعات وما ينجم عنها من ت بعات ومشاكل اقتصادية وإجتماعية وصحية وبيئية. وأشار المهندس شديوه إلى أن اليمن وفي إطار جهودها للتخفيف من هذه الآثار بالمصادقة والتوقيع على العديد من المعاهدات والاتفاقيات المتصلة بها الجانب ، حيث تم اعتماد الاتفاقية الإطارية لتغير المناخ ، كما انضمت إلى برتكول كيوتو.