عقدت اللجنة الوطنية للمرأة اليوم بصنعاء ورشة عمل حول التخطيط المشترك من اجل مكافحة العنف ضد المرأة بصنعاء للفترة 7/8 ديسمبر 2009 وذلك بمبادرة من صندوق الأممالمتحدة للسكان و الوكالة الألمانية لتعاون الفني gtz وقد افتتحت الأستاذة رشيدة الهمداني رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة الورشة بكلمة وصفت بها ظاهرة العنف ضد المرأة بأنها ليست وليدة اللحظة فالمرأة كانت و لا تزال تعاني من أشكال مختلفة من العنف في المنزل و الشارع و مكان العمل و لم تكن تجرؤ حتى على البوح بما تواجهه و تعانيه موضحة ان اللجنة الوطنية للمرأة و شركائها سيعملون على إماطة اللثام عن ظاهرة العنف ضد المرأة و كسر حاجز الصمت و يتطلعون لتوسيع دائرة الشركاء المحليين و الدوليين. ولفتت الهمداني الى أن الظاهرة كبيرة و هي في اتساع ان لم توضع سياسات حاسمة للحد منها، كما أوضحت بأنها كانت بداية متواضعه عام 2000 لدراسات أولية عن وجود الظاهرة وبناء قدرات الشركاء في هذا المجال و في عام 2003 عقدت اللجنة المؤتمر الوطني الأول لمناهضة العنف ضد المرأة و وضعت إستراتيجية تنمية المرأة مكافحة العنف ضد المرأة في سلم الاهتمامات الداعية للنهوض بأوضاع المرأة و تحسينها في كل المجالات . من جهته أشاد نائب وزير التخطيط و التعاون الدولي المهندس هشام شرف -راعي الورشة- بجهود اللجنة الوطنية للمرأة الداعمة للنهوض بأوضاع المرأة اليمنية على كافة المستويات و كذلك جهود هيئة الدعم الدولي التي قدمت و لازالت تقدم الكثير لبلادنا لتحقيق التنمية الشاملة و المستدامة و اشار شرف الى ان هناك دول تتغاضى عن هذه الظاهرة و رسم سياسات و استراتيجيات لمعالجتها لكن اليمن تعتبر من الدول الرائدة بتحديد المشكلة، و العمل على اتخاذ السياسات المناسبة لإيجاد الحلول الفاعلة لافتا الى خطورة أبعاد هذه الظاهرة السلبية على تنمية المرأة خصوصاً و على البلد عموماً و أن منطلقات اليمن لمكافحتها تقوم على أساس توضيح هذا التوافق بين مبادئ حقوق الانسان و الشريعة الاسلامية التي كرمت المرأة منوها الى أهمية التعليم و ضرورة إضافة مبادئ احترام حقوق المرأة و ان تركز المناهج التعليمية على خطورة العنف ضد المرأة للوصول الى مجتمع سليم لديه قيم مثلى. يشارك في الفعالية عدد من منظمات المجتمع المدني والجهات الحكومية ذات العلاقة بالإضافة إلى مركز كوثر للتدريب والبحوث في تونس.