في اليوم ال48 من استئناف الإبادة ضد الشعب الفلسطيني في غزة، ارتفع عدد الوفيات نتيجة سياسة التجويع التي ينتهجها الاحتلال بالقطاع إلى 57 شخصا معظمهم من الأطفال. وقالت المتحدثة باسم مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في غزة إن الوضع بالقطاع يستمر في التدهور، وإن سوء التغذية يهدد حياة كثير من الأطفال. في الوقت ذاته، يستعد جيش الاحتلال الإسرائيلي لإرسال أوامر استدعاء لعشرات آلاف جنود الاحتياط، غداة قرار بتوسيع الإبادة. وفي تل أبيب، تظاهر عشرات آلاف الإسرائيليين من عائلات الأسرى ومؤيديهم للمطالبة بإبرام صفقة تبادل للأسرى. أما في الضفة الغربية، فَواصل مستوطنون إسرائيليون عدوانهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم، واحتجزوا 3 صحفيين وناشطا. كما كشف تقرير فلسطيني عن مخطط إسرائيلي "كبير" لربط مستوطنات الضفة بمدن داخل أراضي 1948. وأعلن جيش الاحتلال اليوم الأحد، مقتل ضابط وجندي من وحدة النخبة التابعة لسلاح الهندسة "يهلوم"، إثر تفجير نفق في رفح جنوب قطاع غزة. وأفادت مصادر إعلامية بأن جنديا أصيب بجروح خطيرة في العملية نفسها، فيما أصيب جندي آخر أيضا بجروح بالغة خلال عمليات الجيش الصهيوني شمال قطاع غزة. وأعلن متحدث باسم جيش الاحتلال صباح اليوم أن النقيب نوعام رافيد (23 عاما) من شعاري تيكفا، والرقيب يحلي شارور (20 عاما) من عومر، قتلا أمس خلال القتال في رفح في جنوب قطاع غزة. وأصيب مقاتلان آخران في الحادث نفسه، أحدهما إصابته خطيرة والآخر متوسطة. وبذلك، يصل عدد قتلى الجيش الصهيوني الذين سمح بنشر أسمائهم، منذ السابع من أكتوبر، إلى 853. وكان جيش الاحتلال قد أعلن اليوم الأحد، استدعاء عشرات الآلاف من جنود الاحتياط تمهيدا لتوسيع العملية العسكرية في قطاع غزة، في ظل تصعيد غير مسبوق منذ استئناف الهجمات الإسرائيلية على القطاع منتصف مارس الماضي.