حذرت الناشطة سكينة حسن زيد من توسع ظاهرة اختطاف الأطفال في اليمن، مؤكدة أن هذه الجريمة تشهد انتشاراً متزايداً ومخيفاً، في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد من فقر وحروب وانقسامات وفساد. وأوضحت، عبر حسابها في "فيسبوك"، أن هذه العوامل جعلت اليمن سوقاً خصباً لتجارة الأطفال، حيث تستغل العصابات سهولة الحركة عبر الحدود باستخدام جوازات مزورة، مستفيدة من تواطؤ بعض الفاسدين بدافع الحاجة المادية والسقوط الأخلاقي. وأضافت أن تجارة الأطفال موجودة في مختلف دول العالم، لكنها تصبح أكثر سهولة وخطورة في الدول التي تعاني من أزمات، مشيرة إلى وجود جزر ومراكز مخصصة لاستقبال الأطفال واستغلالهم في أعمال غير إنسانية، من بينها الاستعباد والدعارة وبيع الأعضاء والطقوس الخاصة بجماعات منحرفة. ودعت زيد الأسر إلى اليقظة الدائمة لحماية أبنائهم، وتوعية الأطفال بعدم الثقة بالغرباء، والحرص على السير في أماكن مزدحمة، واللجوء إلى الصراخ لطلب النجدة عند التعرض لأي محاولة مشبوهة. وشددت على ضرورة قيام وزارة التربية والتعليم بإدخال مواد توعوية في المناهج لحماية الأطفال من الاختطاف، كما دعت وزارة الأوقاف إلى إلزام خطباء المساجد بتنبيه المجتمع إلى خطورة هذه الظاهرة، فيما طالبت وزارة الداخلية بتحمل مسؤوليتها الأكبر في مكافحة الجريمة وكشف المتورطين ونشر التوعية عبر وسائل الإعلام المختلفة.