حذر وزير المياه والبيئة المهندس عبد الرحمن فضل الارياني من مخاطر تفاقم أزمة المياه جراء الاستنزاف الجائر والهدر الكبير الذي تتعرض له هذه الثروة الحيوية المهددة بالنضوب. وبين في افتتاحه اليوم أعمال الندوة الدولية " تحديات تطبيقات الإدارة المتكاملة للموارد المائية " التي ينظمها مركز المياه والبيئة بجامعة صنعاء أن هذه المشكلة تجذرت بفعل التوسع في حفر الآبار الارتوازية في ظل عدم وجود أي جهة مسؤولة عن تنظيم وإدارة الموارد المائية. وقال وزير المياه والبيئة :" أن هذه المشاكل أحدثت خللا في الميزان المائي حيث تجاوزت معدلات الاستهلاك معدلات التغذية للأحواض، وتسببت تلك الممارسات في إحداث فجوة مائية واستمرار هبوط مستوى المياه الجوفية وتدهور نوعيتها في معظم الأحواض". ورأى أن حل هذه المشكلة يكمن في تنفيذ الإدارة المتكاملة للموارد المائية واعتماد اللامركزية في الإدارة على مستوى الأحواض، ما يتطلب تكافل جهود كافة الجهات المعنية. ونوه في هذا الصدد بأهمية هذه الندوة كونها تركز على بحث آليات تفعيل الإدارة المثلى للموارد المائية كواحد من الحلول لمشكلة المياه في اليمن بمشاركة 200 شخصية أكاديمية وباحثين وفنيين ومختصين من اليمن ودول شقيقة وصديقة ومنظمات دولية. وأضاف الإرياني:" إن التحديات التي تواجهها الإدارة المتكاملة للموارد المائية ما زالت كثيرة وكبيرة حيث لا زال الكثير على المستوى الشعبي يعتقد أن مشكلة المياه هي مشكلة فنية في الأساس". وأكد أن أية حلول فنية لن تؤثر في حل هذه المشكلة بدون أن يصاحبها حزمة أنشطة وإجراءات أهمها إيقاف الحفر العشوائي بصورة قطعية، وإطلاق حملة شاملة للتوعية، وتقوية وسائل الاتصال في المجتمعات المحلية للتبليغ بأهمية الحفاظ على ما تبقى من موارد مائية للأجيال القادمة. سبأ