في إطار فعاليات برنامجها الثقافي لهذا العام تنظم مؤسسة العفيف الثقافية عصر الثلاثاء القادم محاضرة عن " "مستقبل القصة القصيرة في تحولات الأجناس الأدبية" يلقيها الدكتور حاتم الصكر وهو ناقد عربي وأكاديمي يعمل أستاذاً للأدب الحديث في جامعة صنعاء ويثير في فعاليته السؤال الذي يردد الآن حول اضمحلال القصة القصيرة نتيجة ما أشيع عن زمن الرواية، والأقصوصة.. كما سيبين الناقد الصكر الأصل العربي للقصة القصيرة، ونشأتها، كما وأثر الترجمة على انتشارها، وسيتحدث في المحاضرة عن تياراتها الفاعلة.المحاضرة التي تديرها الشاعرة الدكتورة ابتسام المتوكل ستراهن على بقاء القصة القصيرة كجنس أدبي مهم، في مسار الأجناس الأدبية الأخرى، وسيقدم المحاضر استشهادات مختلفة من القصة العالمية والعربية. من جانبً آخر اختتمت العفيف فعاليات الأيام الثقافية السعودية الثلاثاء 13 إبريل بمحاضرة للدكتور فيصل بن علي الطميحي عن "المسكوكات في الدولة الرسولية"، وفند فيها الطميحي كثير مما تناولته كتب التاريخ عن فترة الدولة الرسولية التي أختلف مع الدكتور محمد العروسي في تاريخ نشأتها واستقلالها فقد اعتبر الطميحي تاريخ نشأتها في 638 هجرية بينما اعتبر العروسي وهو أكاديمي في جامعة صنعاء في تعقيبه على كلام الطميحي بأن نشأة الدولة الروسولية كان في 628 هجرية، وتحدث الطميحي في محاضرته عن قدوم بني رسول إلى اليمن وإعلان استقلالهم عن دولة بني أيوب في مصر على يد مؤسسها علي بن رسول. واشار الطميحي في المحاضرة عن الدور الكبير والمهم الذي تلعبه المسكوكات في تاريخ الدول، كما تعرض للتعامل النقدي طيلة تاريخ الدولة الرسولية، لافتا إلى أنها كانت تجري بالنقود الفضية، متعرضاً للأحداث الاقتصادية التي مرت بها دولة بني رسول، كاشفاً عن فترة تاريخية ازدهرت بسك النقود لدرجة وصل فيها الأمر إلى أن يسك كل ملك نقود خاصة به..وتجاوز هذا الأمر الملك المظفر الذي كشف المحاضر عن سكه لأكثر من عمله بل أنه سك أكثر من عملة في أكثر من منطقة وصل نفوذه إليها، فقد سك نقود بحسبه في صنعاء، وتعز، وصعدة.ووصف الدولة الرسولية بالدولة التي لم تغب عنها الشمس في منجزها الحضاري، حيث خلفت هذه الدولة منجزات حضارية مهمة في التاريخ الإسلامي.