افتتحت اليوم بدائرة التوجيه المعنوي فعاليات الدورة التنشيطية حول القانون الدولي الإنساني التي تنظمها دائرة التوجيه المعنوي بالاشتراك مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر خلال الفترة 9-11 مايو 2005م بحضور الأخ اللواء الركن علي سعيد نائب رئيس هيئة الأركان العامة لشؤون التدريب والمنشات التعليمية . وفي الحفل الذي بدأ بأي من الذكر .. القى الأخ نائب رئيس الأركان العامة كلمة أشار فيها إلى أن هذه الدورة التي تقيمها وزارة الدفاع ممثلة بدائرة التوجيه المعنوي بالتنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي بصنعاء تشكل نقلة نوعية في اتساع قاعدة التعريف بالقانون الدولي الإنساني والانتقال إلى استيعاب متطلبات تطبيقه في حياة القوات المسلحة اليمنية... موضحاً أن القوات المسلحة اليمنية قد تجاوزت التعريف المجرد بالقانون الدولي وانتقلت إلى خطوات أكثر تقدماً في التعامل معه من خلال استيعابه في إطار المناهج التعليمية والتدريبية العسكرية. وأكد أن هذه الدورة التنشيطية حول القانون الدولي الإنساني التي تقام للمحاضرين في القوات المسلحة اليمنية من شأنها الإسهام في نشر التوعية والتثقيف بالقانون الدولي ومترتباته وأهمية وضرورة مراعاته أثناء سيرالعمليات الحربية بحيث يصبح المقاتل اليمني حريص على تطبيق مبادىْ وأهداف هذا القانون حرصه على تحقيق المهام المناطة به في الدفاع عن الوطن ومكتسبات الشعب اليمني. وبعد ذلك القى السيد مارثن اماخر رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر بصنعاء اشاد فيها بما حققته اليمن من مستوى متقدم في جوانب بلورة مفاهيم القانون الدولي الإنساني في القوات المسلحة اليمنية واستيعابه في إطار المناهج التعليمية والتدريبية العسكرية.. مشيراً إلى هذه الدورة التنشيطية حول القانون الدولي الإنساني للمحاضرين في القوات المسلحة اليمنية تأتي في إطار ما تم عقده من دورات سابقة من قبل وزارة الدفاع اليمني بالتنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر بصنعاء، موضحاً أن النجاح في العمليات العسكرية يتشكل من خلال العقيدة العسكرية وكيفية تأهيل وتدريب الجنود والوسائل المتاحة لهم.. وبشكل مشابه الاحترام للقانون الدولي الإنساني، من خلال الدمج المسبق في هذا القانون لكل أبعاد الحياة العسكرية.. موضحاً بأنه لا يكفثي أن يذكر القائد العسكر بضرورة الاحترام وحماية اسرى الحرب من خلال العقيدة العسكرية وإنما يجب أن يعرف القائد ماهي الخطوات التي يجب أن يخطوها بموجب القانون. هذا وقد القى الأخ العميد الركن قاسم الفلاحي مدير الدائرة القانونية بوزارة الدفاع كلمة أشار فيها إلى أن القانون الدولي الإنساني هو فرع من فروع القانون الدولي العام الذي تهدف قواعده العرفية والمكتوبة إلى حماية الأشخاص المتضررين في حالة نزاع مسلح وحماية الأموال والأعيان التي ليست لها علاقة مباشرة بالعمليات العسكرية.. كما يضع القانون الإنساني قواعد تحكم العلاقة بين الدول المنخرطة في نزاع مسلح .. مؤكداً أنه لمن الأهميةبمكان تفعيل مضمون القانون الإنساني على كافة المستويات في القوات المسلحة اليمنية واستمرار التوعية الكاملة لهذا القانون وإعطائه أهمية بالغة في حياة ونشاط القوات المسلحة. كما القى الأخ العميد الركن يحيى عبدالله بن عبدالله نائب مدير الدائرة للشؤون الإعلامية كلمة قيادة دائرة التوجيه المعنوي أشار فيها إلى أهمية تعميم القانون الدولي.. وتطبيقاته على المستوى الوطني كونه يعكس ذلك الاهتمام الذي توليه قيادة الدولة وعلى رأسها فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة كي تكون القوات المسلحة هي المؤسسة الوطنية العسكرية التي يجب ان يتشبع كوادرها بالوعي القانوني الإنساني في كل الظروف. مؤكداً ان نتائج الدورات السابقة قد أولتها قيادة وزارة الدفاع ودائرة التوجيه المعنوي اهتماماً في النشر والتعميم بمختلف الوسائل والهيئات الميدانية في جميع وحدات القوات المسلحة.