أعلنت وزارة الصحة العامة والسكان نتائج مؤشرات المسح الوطني لمؤشرات الملاريا في الجمهورية اليمنية الذي أجرته منظمة الصحة العالمية. وأشار مسح الملاريا الى ان نسبة الإصابة بالملاريا على المستوى الوطني بلغت 1.5% خلال العام الماضي ، حيث انخفض عدد الحالات من 800-900 الف حالة مسجلة خلال العام 2006م الى 265 ألف و74 حالة مقارنة مع تقديرات عام 2006م التي تراوحت بين 800 الف و900 ألف حالة . وف كلمته بافتتاح حفل إعلان المؤشرات الذي اقامته وزارة الصحة اليوم بصنعاء أكد الدكتور علي مجور رئيس مجلس الوزراء حرص الحكومة على تقديم المزيد من الدعم لمكافحة مرض الملاريا والوقاية منه والسيطرة على انتشاره في اليمن. موضحا إن الحكومة أدرجت مكافحة الملاريا ضمن الأولويات التنموية التي خصصت لها برامج الدعم من المانحين لسد الفجوات التمويلية والتي ليس بمقدور الحكومة تمويلها.
مؤكدا إن النجاحات في مجال مكافحة الملاريا تعززت من خلال الشراكة والتعاون مع الدول المانحة الشقيقة والصديقة والمنظمات الدولية ومنها الصندوق العالمي لمكافحة السل والإيدز والملاريا والأشقاء في دول مجلس التعاون ومنظمة الصحة العالمية الشريك والداعم الفني للوزارة في مجال مكافحة الملاريا.. معبرا عن شكره لما قدموه لليمن من دعم في هذا المجال.. مشددا على أهمية استمرارية هذه الجهود نحو إعلان خلو اليمن وشبه الجزيرة العربية من هذا المرض. وأكد الدكتور مجور أن الحكومة ممثلة بوزارة الصحة العامة والسكان اتبعت ذلك النهج من خلال عملها مع منظمة الصحة العالمية وإنجاز مسح مؤشرات الملاريا للعام 2009م،لافتاً إلى ان نتائج المسح بينت نجاح اليمن في السيطرة على هذا المرض لما من شأنه رفع معاناة المواطنين وتأمين احتياجاتهم الوقائية والعلاجية وتعزيز أنماطهم الحياتية نحو استئصال مرض الملاريا تماماً. وشدد رئيس الوزراء على ضرورة قيام وزارة الصحة العامة والسكان مع شركائها التنمويين برصد كافة الإمكانات المطلوبة للحفاظ على النظم المعلوماتية والتقنيات الإجرائية القائمة وتطويرها وتوفير كافة وسائل الحماية والوقاية للمواطنين في مناطق التعرض لخطر الإصابة وكذا وسائل التشخيص والمعالجة للحالات المرضية وبحسب ما تنص عليه إستراتيجية البرنامج تماشياً مع التوجهات الوطنية والخطة الخمسية والبرنامج الانتخابي لفخامة رئيس الجمهورية. من جهته اوضح وزير الصحة العامة والسكان الدكتور عبدالكريم يحيى راصع ان نتائج المسح الذي نفذ بالشراكة مع منظمة الصحة العالمية بتمويل من الصندوق العالمي لمكافحة الايدز والسل والملاريا ، بين انخفاض كبير في معدل انتشار مرض الملاريا على المستوى الوطني العام الماضي حيث بلغت نسبة الاصابة 1،5% فقط ، وانخفاض حالات الاصابة في العام الماضي الى 265 الف و74 حالة مقارنة مع تقديرات عام 2006م التي ترواحت بين 800 الف و900 ألف حالة . مؤكدا ان ماتحقق من نتائج ايجابية جاء بفضل الله ثم بفضل الارادة السياسية التي مثلها اهتمام الاخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية ومتابعة دولة رئيس الوزراء للبرامج الصحية مما دفع الجميع لبذل المزيد من الجهد للحفاظ على ما وصلنا اليه " وقال الوزير راصع" ان القضايا الصحية ضمن بعديها الوقائي والعلاجي تشكل مضمونا حيويا للتنمية الوطنية في اطار تعزيز ا لوضع الاجتماعي والاقتصادي وبما يحقق المرام الانمائية التي اختارت بلادنا بلوغها بحلول عام 2015م ". ولفت الوزير إلى أن قضية انتشار الملاريا تمثل أولوية كونها تعد من اخطر الأمراض تسببا في الوفيات خاصة بين فئتي النساء والاطفال ، مبينا ان ما تم توزيعه حتى الان من الناموسيات المشبعة بالمبيد طويل الأمد مليون و332 ألف 219 ناموسية تحمي مليونين و 664 نسمة من المواطنين . واكد ان الوزارة ممثلة بالبرنامج الوطني لمكافحة الملاريا عملت على تحديث السياسة الدوائية المضادة للملاريا باعتماد واستخدام توليفة الادوية المركبة الجديدة وتوزيع حوالي 366 الف و514 جرعة علاجية بالاضافة الى 183 الف شريط فحص على المرافق الصحية العامة في المحافظات . بدوره شدد المدير الإقليمي لمكتب منظمة الصحة العالمية لشئون المتوسط الدكتور حسين عبد الرزاق الجزائري في كلمته على ضرورة رفع مستوى التحصين ضد مختلف الأمراض الى ما فوق 95 % لضمان التخلص منها وعدم عودتها الى اليمن. مشيرا الى أهمية ما تم إنجازه في مجال مكافحة الأمراض ومنها الملاريا وشلل الأطفال الذي تم إستئصاله من الجمهورية اليمنية، وكذا خفض الإصابة بشكل كبير من مرض الحصبة والبلهارسيا وأن اليمن في طريقها للتخلص من هذه الأمراض. بينما قدم وكيل وزارة الصحة العامة والسكان الدكتور ماجد يحيى الجنيد عرضاً موجزاً حول الخارطة والوضع الوبائي لمرض الملاريا في إقليم شرق المتوسط ونتائج المسح الذي نفذ في اليمن . في حين ثمن رئيس الفريق الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا يوسف عبد الجليل الشراكة القوية والفاعلة التي تربط الصندوق العالمي مع اليمن حكومة وشعباً للتصدي ومكافحة ثلاثة أمراض تعد من أشد الأمراض فتكاً بالجنس البشري وفي مقدمتها الملاريا. مشيرا الى ان الصندوق العالمي قدم نحو 50 مليون دولار كمساعدات لليمن ،منها 25 مليون ريال مخصصة لدعم مكافحة الملاريا . وقال: أن الإنخفاض الملحوظ في معدل الإصابة الى 5ر1 % فقط وإنخفاظ إجمالي حالات الإصابة بالملاريا في الجمهورية اليمنية الى أقل من 300 ألف حالة إصابة في العام مقارنة بالوضع السابق يعد منجزاً ويبعث الأمل نحو تحقيق أهداف الألفية الإنمائية في مجال إستئصال وباء الملاريا في اليمن بصورة نهائية .