قتل حاكم إقليم البنجاب الباكستاني سلمان تيسيراليوم الثلاثاء بإطلاق الرصاص عليه في أحد الأسواق قرب منزله في إسلام أباد، وذكرت وزارة الداخلية، عقب الحادث أن منفذ الجريمة هو الحارس الشخصي للحاكم، الذي يعد من العناصر القيادية في حزب الشعب الباكستاني الذي يرأس الائتلاف الحاكم في البلاد حاليا، والذي يواجه أزمة سياسية حادة بعد انسحاب أحد الأحزاب الرئيسة في الائتلاف. وأكد وزير الداخلية رحمن مالك أن الجاني هو بين عناصر الحرس الشخصي، وأضاف أن الحارس "اعترف بنفسه بأنه قتل الحاكم لأنه ندد بالقانون المتعلق بالتجديف. واعترف بجريمته وسلم سلاحه إلى الشرطة بعد الهجوم". أزمة سياسيةوذكرت وزارة الداخلية أن تيسير قتل لتأييده علناً تعديل قانون يتعلق بالتجديف، وهو قانون يعاقب على إهانة الإسلام ويؤيده عدد من الأحزاب والمنظمات المحافظة. ووقع إطلاق النار قرب سوق "كوهسار" التي يرتادها الأغنياء الباكستانيون والأجانب وقرب منزل الحاكم. وأكد رئيس إدارة العاصمة أمير أحمد علي أن تيسير توفي في المستشفى متأثراً بجروح أصيب بها في الهجوم. وفيما يتعلق بالأزمة السياسية، وجه زعيم المعارضة نواز شريف الثلاثاء إنذاراً إلى رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني يمهله فيه ثلاثة أيام للموافقة على إجراء إصلاحات. وقال شريف في مؤتمر صحافي بخصوص الإصلاحات التي يطالب بها حزبه "على رئيس الوزراء أن يقول لنا خلال 72 ساعة إن كان بإمكانه القيام بذلك. وإذا لم يقل شيئا أو لا يستطيع القيام بشيء سنعلن انفصالنا عنهم في البنجاب". وأضاف "إنها ليست برنامج حزب الرابطة الإسلامية (بزعامة شريف)، بل برنامج وطني"، مؤكداً أنه "إذا قررت الحكومة تنفيذها فسندعمها كلياً". وقد بدأ رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني الاثنين بالتفاوض مع المعارضة لبقاء حكومته التي تعتبر أقلية في البرلمان منذ انسحاب حزب كبير من الائتلاف الحاكم الأحد الماضي.