تواصل أربع فرق هندسية تابعة للمؤسسة العامة للكهرباء من محافظات ذمار والحديدة وتعز وأمانة العاصمة العمل حاليا على إصلاح منظومة الشبكة الكهربائية لمحطة ذمار التي خرج اثنين من محولاتها الثلاثة عن الخدمة في الثامن من أبريل الجاري. حيث تقوم بتركيب محول الضغط العالي الجديد بقدرة 45 ميقا فولت أمبير البالغ تكلفته مليون دولار بتمويل ذاتي من المؤسسة العامة للكهرباء لتغذية محافظة ذمار ومديريتي يريم بمحافظة إب ورداع بمحافظة البيضاء. وأوضح مدير عام منطقة كهرباء ذمار المهندس محمد صالح الجرباني أن 22 مهندسا وفنيا يعملون على مدار الساعة لاستكمال إصلاح الخلل واستبدال المحول المنتهية صلاحيته بالمحول الجديد. وبين أن المحول الجديد كان قد تم استقدامه في الفترة الماضية بغرض تبديله بالمحول المنتهية صلاحيته الذي كانت قدرته 15 ميقا فولت أمبير غير أن المحول القديم تعرض للتلف وتسبب في إحداث خلل فني آخر في المحول الثاني للمحطة الأمر الذي أضعف قدرة المحطة كليا وجعلها تعتمد حاليا على محول واحد بقدرة 15 ميقا فولت أمبير. وأشار إلى أن المحطة تعمل حاليا على توزيع الجهد الكهربائي بالتساوي على المناطق التابعة للمحطة ولهذا زادت ساعات الإطفاء في المناطق التي تخدمها المحطة. من جانبه أوضح مدير عام النقل بالمؤسسة العامة للكهرباء المهندس محمد الشيباني أن عملية الصيانة الجارية حاليا للمحول الثاني الذي تضرر جراء الضغط عليه ستنتهي مساء غدا ليعود إلى الخدمة بقدرة 30 ميقا فولت أمبير. ولفت إلى أن عملية استكمال تركيب وتجهيز المحول الجديد البالغ قدرته 45 ميقا فولت أمبير ستستغرق ثلاثة أسابيع لتعود بعدها المحطة كاملة إلى العمل وترتفع قدرتها الإجمالية إلى 90 ميقا فولت أمبير. ونوه بتعاون السلطة المحلية في المحافظة وسرعة تجاوب المعنيين فيها عند حدوث الحريق في المحطة الأمر الذي قلل من الأضرار الناتجة عن الخلل إضافة إلى قدرة الفنيين في المحطة على سرعة التعامل مع الظروف الراهنة وتوظيف القدرة العاملة من الجهد الكهربائي بأسرع وقت لتغذية 180 ألف مشترك في الثلاث المحافظات ذماروإبوالبيضاء حيث تخدم هذه المحطة أكثر من 900 ألف نسمة في المحافظات الثلاث. وكان محافظ ذمار يحيى علي العمري قد قام بزيارة إلى محطة كهرباء ذمار واطلع على الأضرار وناقش مع المسئولين والمهندسين والمعنيين سبل سرعة إعادة المحطة إلى الجاهزية القصوى في أسرع وقت.
