أكد الشيخ محمد بن ناجي الشايف نجل شيخ مشايخ قبائل بكيل على ضرورة الجلوس على طاولة الحوار الوصول الى اتفاق بين السلطة والمعارضة للخروج من الأزمة السياسية الراهنة. واضاف الشايف في حوار مع صحيفة عُمان " أمام اليمنيين خياران فإما أن يتّفقوا وينهوا الأزمة بحل يرضي جميع الأطراف وإما أن يتفتّت اليمن ويدخل اليمنيون في حرب أهلية وصراعات لا طائل منها، وسيصبح وضعنا أسوأ من وضع الصومال لو احتكمنا إلى القوة والسلاح ولو تخلّينا عن الحكمة اليمانية العريقة المعروفة عنّا". وشدد على ضرورة وضع المصلحة الوطنية فوق مصالح الأحزاب والأشخاص وان أي اتفاق يكون على حساب مصلحة الشعب سيعيد اليمن إلى المربع الأول وستتفاقم الازمة أكثر من ذي قبل . وحول مطالب المعتصمون قال " للأسف الشديد لم يعد هناك شيء اسمه معتصمون وإنما هناك شيء اسمه أفراد أو قواعد من الأحزاب، وبالذات حزب التجمّع اليمني للإصلاح ذي التوجّه الإسلامي، هم الموجودون في ساحة الجامعة لأن الشباب في اليمن تم اختطافهم. صحيح أن مصر تسبقنا بكثير في العلم والثقافة ولديها مجتمع مدني متحضّر إلا أن الأحزاب لدينا أكثر دهاءً وذكاءً وقدرة على اختطاف المشروعات السياسية وتحويلها لخدمة مصالحها الحزبية". واضاف ان "الإخوان المسلمون" حزب الإصلاح اختطف ما تسمّى بثورة الشباب أو ثورة التغيير اختطافا كاملا، وان الاصلاح هو من يسيطر ويدير ساحة الاعتصام. قال الشيخ الشايف في المقابله " من حق الرئيس أن يكمل فترته الدستورية إلى عام 2013، ثم لماذا يسلّم الرئيس صلاحياته لنائبه؟ والرئيس مستعد للدعوة إلى انتخابات رئاسية مبكّرة، فلنجرها خلال 90 يوما مثلاً ولكن هم رافضون (المعارضة)، إذاً ما الأسهل أن يبقى علي عبدالله صالح أمامهم وفي سدّة الحكم إلى 2013، أم أن يبقى فقط 90 يوما ويتم تسليم السلطة بعدها لرئيس جديد منتخب؟, لكنه اشار الى ان أحزاب المشترك يرفضون الانتخابات المبكّرة ولا يريدون الدخول فيها خلال هذه الفترة لأنهم لا يضمنون الشارع ولا يثقون في الناخبين بأنهم سيمنحون مرشّحهم أصواتهم، فهم يفتقدون إلى القاعدة الشعبية الكبيرة. وقال ان المؤتمر سيقدم ضمانات وانه ستكون هناك ضمانات خليجية وغربية لإجراء الانتخابات, وتساءل لماذا لا يستبدل في حوار الرياض القادم تسليم السلطات بالدعوة إلى انتخابات رئاسية، أو إجراء استفتاء شعبي حول ما إذا كان الرئيس يكمل فترته الدستورية أو لا، وهذا الاستفتاء لن نجريه نحن بل تجريه الأمم المتّحدة وتشرف عليه.