عبر عدد من سكان حي الجامعة عن المعانات والماسي التي لحقت بهم بسبب الاعتصامات في حيهم والمخيمات المقامة فيه على مدى 6اشهر متتالية وطالبوا في أحاديثهم ل 26سبتمبرنت/ كافة الجهات القانونية والحقوقية بالتدخل لإنقاذهم من هذه المعانات التي يعانونها مشيرين إلى أن نساء الحي يتعرضن للتفتيش الذاتي دون أي حرمة من قبل اللجان الأمنية التابعة لمخيمات الاعتصام وحتى مجرد الدخول الى منازلهن يتم تفتيشهن ذاتياً وبعنف وأذا رفضت أي فتاة الخضوع للتفتيش يتم تفتيشها ذاتياً بالقوة وقالوا : انهم بصدد الاعداد لمقاضاة المعتصمين ورفع قضيتهم للجهات القضائية في اليمن كما انهم سيفعلون مسيراتهم وتظاهراتهم المطالبة برفع هذه الخيام التي احتلت حي الجامعة منذ 6اشهر وأذاقتهم المر وشلت حياتهم الاقتصادية وتوقف التعليم وقطع أرزاقهم بالاضافة الى القلق النفسي الذي يعانون منه كافة سكان حي الجامعة مؤكدين ان الاعتصامات قد تسببت في قطع ارزاقهم وجعلتهم يعيشون في سجن كبير اسمه حي الجامعة فإلى حصيلة أحاديثهم :
بداية قال الأخ سلمان النجار من سكان حي الجامعة : لا نأمن على أرواحنا وعلى أولادنا بسبب هذه الاعتصامات ثانياً لانستطيع ان ندخل بيوتنا ولاتقدر نعيش بأمان ثالثاً ارتفاع أصوات الميكرفونات التي تستمر الى ساعة متأخرة من اليل كذلك اللجان الأمنية تسبب لنا مضايقات كثيرة وأحيان يهاجمون بعض السكان الى منازلهم وضربهم واضاف النجار : تقييد حريتنا تماماً ونعيش بذل داخل بيوتنا وحاصرونا من كل شيء حتى في أرزاقنا ومنعوا أطفالنا من اللعب .
من جهته قال طلال علي غالب من حي الرباط : لايتركونا ننام بسبب المكرفونات المرتفعة الأصوات حولوا الجوامع الى مساكن لهم وأي شخص حصل له مرض لايستطيع أن يسعف مريضه واللجان الامنية تمنع جميع السكان من التجوال في الحارة بحرية في الوقت الذي يسمحون فقط بالتجول لاصحابهم . اما الشابة رقيه من حي الدائري فقالت : أول ما يضايقنا هو التفتيش الذاتي للنساء دون أي حرمة من قبل اللجان الامنية حتى مجرد الدخول الى منازلنا يتم تفتيشنا تفتيشاً ذاتياً وبعنف وأذا رفضت أي فتاة الخضوع للتفتيش يتم تفتيشها ذاتياً بالقوة إضافة الى القلق النفسي الدائم حيث أننا وفي منتصف الليل نسمع عن اندلاع اشتباكات ومضاربات بين المعتصمين انفسهم وعندنا أطفال وعندنا شيوخ وهؤلاء كلهم يصبحون قلقين نفسياً بسبب هذا الصخب المتواصل . واضافت رقية : كذلك تسببوا في قطع أقواتنا حيث أن الكثير من التجار والعمال فقدوا أعمالهم ووظائفهم بسبب هذا الاعتصام ونحن السكان أهم ما نعانيه هو القلق النفسي الرهيب نتيجة لهذا الاعتصام الذي دام ما يقارب النصف عام ونحن صابرون ولا أمن ولا أستقرار داخل حي الجامعة والإحياء المجاورة لها ومضت قائلة :فنحن يومياً نشاهد الرصاص تطلق عشوائياً في الجو فوق أسطح منازلنا لانعرف من أين تأتي و أنه لا أحد اليوم من سكان أحياء الجامعة يعيش أمناً ونحن مقدمون على شهر رمضان المبارك والذي يعتبر في حياة اليمنيين شهر تعبد وشهر غير عادي ولا نتوقع هذا الشهر أن نستطيع فيه بأن نؤدي عبادتنا على مايرام في ظل هذه الأوضاع الاستثنائية فإذا كان حتى الجامع للحي قد تم تحويله الى مستشفى وبقية المؤسسات الخدمية في الحي حولوها الى مساكن لهم وحتى المياه أصبحت مقطوعة والوايت الماء لايستطيع الدخول الى الحي وإذا ماتمكن أحدنا شراء وايت ما فأنه باهض الثمن ويصل ثمنه الى عشرة الاف ريال ومن بعد المغرب ممنوع الدخول من والى الحي . من جهتها الحجة راوية كامل من سكان الحصبة القريب من حي الجامعة أكدت على أن كل السكان المجاورين لحي الجامعة قد تأذوا كثيراً من هذه الاعتصامات التي دامت نحو نصف سنة وأدت الى أنقطاع التيار الكهربائي وانقطاع المياه وأنقطاع المواصلات وأنقطاع الطرقات الرابطة بين الحي و الحي الأخر وكله بسبب هذه الاعتصامات التي خنقت أمانة العاصمة لأن هذه الاعتصامات تقع في قلب أمانة العاصمة مما أدى الى قطع كل الطرقات المؤدية الى كافة أحياء المدينة وقد حولوا حياتنا الى جحيم ونحن نناشد المجتمع الدولي كما نناشد المنظمات الحقوقية في اليمن أن تلعب دورها في أنقاذنا من هؤلاء وأعادتهم الى رشدهم ورفع هذه الاعتصامات من حي الجامعة الى ساحات تكون غير آهلة بالسكان أذا ما أرادوا مواصلة الاعتصامات. الطفل محمد صالح القوسي أبن ال13ربيعاً أحد سكان حي الجامعة قال بحسرة وبألم شديد نحن كأطفال اليوم أصبحنا نعيش حياة جحيم سلبت منا الاعتصامات الشعور بالأمان وسلبت منا حق التعليم والذهاب الى روضه الاطفال والذهاب الى المدرسة والخروج الى ساحة اللعب ويمنعونا من اللعب وهي من أبسط الحقوق للطفل وجعلونا نعيش في حالة رعب وخوف دائمين فننام ونحلم بكوابيس أطلاق الرصاص وكوابيس القتل كذلك تفزعنا في الليل تلك الاصوات والصرخات التي تأتي من تلك الميكرفونات والمكبرات للاصوات في أسطح المنازل ومنارات الجوامع التي أحتلوها مما يتسبب لنا كأطفال بأزعاج دائم وغير طبيعي الامر الذي يتناقض مع حقوق الطفل الانسانية ونحن بدورنا نطالب كاطفال حي الجامعة الجميع بالتدخل السريع لأنقاذنا من هذا الوضع الأليم الذي نعيشه