نظم نادي دبي للصحافة يوم امس جلسة نقاشية بعنوان" المرأة في ظل الاتحاد" سلطت الضوء على مجموعة من تجارب المرأة الإماراتية الناجحة بمشاركة مجموعة من القيادات النسائية، وذلك ضمن سلسلة فعاليات النادي بمناسبة اقتراب الذكرى الأربعين لليوم الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة. وأدارت الجلسة الإعلامية خديجة المرزوقي، وتحدث فيها كلاً من سعادة الدكتورة منى البحر عضو المجلس الوطني ومديرة برنامج التنمية الاجتماعية في مؤسسة الإمارات للنفع الاجتماعي، والإعلامية فاطمة السري، ونورا البدور مديرة مركز التوظيف وتنمية المهارات في هيئة تنمية وتوظيف الموارد البشرية (تنمية)، وشمسة صالح المديرة التنفيذية لمؤسسة دبي للمرأة، كما شهدت الجلسة مداخلات من الحضور مثل الدكتور حصه لوتاه الأستاذة مساعدة في قسم الاتصال الجماهيري بجامعة الإمارات، ومريم بن فهد المديرة التنفيذية لنادي دبي للصحافة. وقد عرضت المتحدثات نماذج من تجاربهن الشخصية حول الأدوار المختلفة التي لعبها الاتحاد في تعزيز دور المرأة في المجتمع الإماراتي، وبالعكس كيف ساهمت المرأة الإماراتية من تمكين مجتمعها، وحول دور ورؤية الوالد الباني والمؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في إشراك المرأة للعب دور أساسي في المجتمع وفتح مجالات التعليم أمامهن. وقد رأت المتحدثات بان المراة لم تكن يوماً بعيدة عن توجهات حكومة الدولة كجزء من مسيرة موحدة وأهداف واحدة. كما ناقشت المتحدثات دور بنات جيلهن في نقل "روح الاتحاد" بما فيه من قيم وممارسة إلى الأجيال الشابة التي باتت تتعامل مع مجتمع عالمي أكبر من المجتمع الذي عاصرنه، وكما رصدوا أبرز المحطات التي مرت بها المؤسسات التعليمية في الدولة حيث كانت أول جامعة إماراتية (جامعة الإمارات) قد فتحت أبوابها لتعليم الجنسين، كما قامت الدولة بابتعاث العديد من الرجال والنساء لمواصلة تعليمهم العالي في الخارج. كما أكد الحضور أن قيادة الدولة كانت استثنائية منذ البداية، وفكرت بالمرأة بشكل مباشر وعندما قررت دعم المرأة فهي إذ اتخذت قراراً بدعم المجتمع ككل، وحتى يومنا هذه حققت الدولة ريادة الدولة من ناحية التشريعات والقوانين، وكان على سبيل المثال إصدار أول قرار اتحادي بإنشاء حضانات أطفال في مقر المؤسسات الحكومية من أجل تذليل أي عقبات أمام النساء العاملات ممن واجهن صعوبات في تحقيق التوازن بين العمل والمنزل، وقد ساهمت رؤية القيادة في تمكين المرأة من ممارسة حقوقها السياسية والاقتصادية وإن الإحصاءات تشير إلى وجود اكثر من اثنى عشر ألف إمرأة إماراتية تمارس نشاطات تجارية مستقلة بها، عدى عن مشاركتها في الانتخابات، والمستوى العالي للتمثيل الدولي للمرأة الإماراتية في كافة المجالات الأمر الذي شكل مصدر فخر لكل إمرأة إماراتية. ورصدت المتحدثات مجموعة من التحديات التي كانت تواجه المرأة في المراحل السابقة، وقاموا بمقارنتها بالفترة الحالية وأكدوا وجود اختلافات كبرى وأن التحديات تعتبر محدودة جداً بالمقارنة مع السابق مع وجوب التركيز على إيجاد جيل قادر على تحديد أهدافه الفردية التي تنسجم مع أهداف مجتمعه ووطنه. كما رصد الحضور إحصاءيات تفوقت فيها دولة الإمارات العربية على كافة الدول العربية ونافست بها على المستوى العالمي من ناحية منح فرص عمل متكافئة للجنسين في القطاعين الحكومي والخاص.