تبدأ في العاصمة المغربية الرباط يوم غد الجمعة أعمال الدورة ال30 لاجتماع وزراء خارجية دول اتحاد المغرب العربي الذي يسبق القمة المغاربية التي ستعقد في تونس في غضون الأشهر المقبلة. ويناقش الاجتماع آليات ووسائل تبرز دور اتحاد المغرب العربي في المنطقة ، بالإضافة إلى الاستفادة من الزيارات الأخيرة التي تبادلها بعض وزراء الخارجية المغاربيين والتي أكدت إرادتهم المشتركة لإعادة إحياء الاتحاد. وأكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي سعد الدين العثماني في تصريح للقناة الثانية للتلفزيون المغربي اليوم الخميس أن هذا الاجتماع سيتخذ قرارات ذات طابع تنفيذي لما تم الاتفاق عليه في السابق. وأوضح أن وزراء خارجية بلدان المغرب العربي سيوقعون خلال هذا الاجتماع على اتفاقيات ذات طابع سياسي من شأنها بعث الروح في تجمع اتحاد المغرب العربي المتعثر بسبب الخلافات الثنائية لا سيما بين المغرب والجزائر حول قضية الصحراء المغربية التي تطالب (جبهة بوليساريو) بتقرير مصير سكانها بواسطة استفتاء شعبي فيما يقترح المغرب تمتع سكان هذه الأقاليم بحكم ذاتي موسع في اطار سيادته الوطنية. وتطلع العثماني الى تفعيل الاتفاقيات المغاربية المجمدة والتي من شأن تفعيلها أن يجعل من بلدان المنطقة قوة اقتصادية متكاملة. وقال ان هذا الاجتماع يعتبر "حلقة أساسية في محاولة بعث دينامية جديدة في اتحاد المغرب العربي وجعله يضطلع بدور أكبر في المنطقة لا سيما بالنظر لحالة الركود الاقتصادي التي تعيشها المنطقة المجاورة". وأضاف وزير الخارجية المغربي ان الاجتماع سيناقش آليات ووسائل احياء هذه الدينامية الجديدة وتثمين والاستفادة من الزيارات الأخيرة التي تبادلها بعض وزراء الخارجية المغاربيين والتي أكدت ارادتهم المشتركة لاعادة احياء الاتحاد.