دعا الدكتور عبد العزيز بن عثمان بن صقر رئيس مركز الخليج للأبحاث الدول المانحة إلى تقديم المساعدات لليمن لإعادة إعماره وتأهيلة مؤكدا أن نجاح الرئيس اليمني الجديد مرهون بعدة ثوابت ومتغيرات داخلية، إقليمية ، وخارجية و أن استقرار اليمن خط أحمر لا يجوز التهاون فيه تحت أي ظرف من الظروف. وأضاف في مقال له بصحيفة الرياض السعودية أن الدور المناط بدول الخليج العربية يتمثل في دعم الرئيس المنتخب بطريقة شرعية من أجل استكمال تنفيذ نصوص المبادرة الخليجية وتثبيت أركان الدولة وفرض نفوذها على كامل التراب الوطني . وأشار إلى أن المطلوب من الشعب اليمني الشقيق أن يراهن على المستقبل، ويتجاوز الماضي، وأن يقتنع بأن هذا الماضي لن يعود ، وأن يمسك بمعول البناء ليرفع قواعد التنمية بعيداً عن النظر إلى الخلف والانكفاء على الماضي، وأن يتلاحم أبناء اليمن لإعادة السعادة لبلادهم ، وأن يكون شعارهم الوحدة والعمل من أجل الأجيال القادمة . وعلى المستوى الإقليمي أكد بن صقر على ضرورة أن تساند دول الخليج العربية وتدعم مرحلة حكم الرئيس اليمني الجديد عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية لاستكمال تنفيذ نصوص المبادرة الخليجية لأنها بحسب وصفه " وهذه مسئولية يمنية - خليجية مشتركة". أما على المستوى الدولي فأوضح بن صقر أنه يجب على دول العالم المحبة للسلام والقوى الكبرى والناشئة أن تقف إلى جانب النظام اليمني الجديد الذي جاء عبر الفوز بجدارة وحقق أرقاماً قياسية في الحصول على أصوات الناخبين بدون تزوير في ظاهرة جديدة على الانتخابات العربية، وذلك من أجل الدفاع عن خيارات الشعب اليمني وصون مكتسباته. وشدد بن صقر على ضرورة أن تلتزم الدول المانحة بتقديم المساعدات لليمن، وأن يساهم صندوق النقد الدولي والبنك الدولي في إعادة إعمار وتأهيل ما تأثر في اليمن من مرافق وخدمات أو تداعيات اقتصادية جراء الاحتشاد السياسي أو قبله حتى تستعيد الدولة اليمنية عافيتها وبما يضمن استقرار هذه المنطقة الحيوية من العالم، فاليمن في هذه المرحلة الفارقة التي تشهد تحولات تاريخية وغير مسبوقة في التاريخ الحديث أحوج ما يكون لمد يد العون والمساعدة حتى تزدهر وتنمو في مناخ ديمقراطي يعيش فيه لأول مرة الرئيس والرئيس السابق في سابقة لم تحدث منذ العام 1962 م. وأضاف" إذن القضية الأساسية التي ستحسم مستقبل اليمن، تكمن في قدرة الشعب والقيادة اليمنية على فتح صفحة جديدة تقوم على الاستفادة من الأخطاء السابقة ومحاولة تجاوزها، ومساهمة الدول الإقليمية والمجتمع الدولي في مساعدة اليمن على فتح هذه الصفحة ، والإيمان بهذا المبدأ هو بداية السير في الاتجاه الصحيح.