افادت وسائل الاعلام عن مصادر في الشرطة البريطانية ان ثلاث انفجارات وقعت اليوم في ثلاث محطات للقطارات في العاصمة البريطانية لندن ،بالضافة الى حادث آخر في حافلة للركاب ولم ترد الى الان اية تفاصيل اخرى عن عدد الضحايا وحجم الخسائر الناتجة جراء الانفجار. وكانت قوات الطوارئ البريطانية قد أخلت ثلاث محطات للقطارات فى جنوب وغرب وقلب العاصمة البريطانية لندن بعد تردد انباء عن انفجار صغير بأحدها ..وقال قائد الشر طة البريطانية إن الانفجارات الصغيرة التي ضربت ثلاثا من محطات مترو بالعاصمة لندن وحافلة بمنطقة هاكني بشرقها أدت إلى إصابة شخص واحد بجروح..ووصفت الشرطة الهجمات بأنها "غير قاتلة", لكنها في الوقت نفسه قالت إنها تشكل "حوادث خطيرة جدا". واضاف قائلاً:إن الأمر يتعلق ب "أربع محاولات لإحداث انفجارات خطيرة" "ناتجة عن قنابل وصف مفعولها بأنه أقل من مفعول القنابل التي استعملت قبل أسبوعين، وأضاف أن الشرطة لا تعرف بدقة ما حدث وهي تفحص بدقة أماكن الانفجارات داعيا سكان لندن إلى البقاء في أماكنهم, بينما انتشرت فرق من الشرطة وهي ترتدي الكمامات في محطتي وورن ستريت وأوفل تحسبا لأن يكون الأمر هجوما كيماويا. وقد أغلقت المحطات الثلاث, بينما دخلت قوة من الشرطة البريطانية بعيد الانفجارات مستشفى جامعيا في وسط لندن, واكتفت بالقول إنها تحقق بحادث "وقع بالمستشفى بعد الانفجارات" حيث يعتقد أنه تم نقل أحد الجرحى. وذكر مراسل الجزيرة في لندن أن الشرطة اعتقلت شخصا واحدا على الأقل بعد الانفجارات, لكن لا يعرف بعد ما إذا كان لتوقيفه علاقة بتفجيرات اليوم أم لا. وقد قطعت الانفجارات على رئيس الوزراء توني بلير محادثاته مع رئيس الوزراء الأسترالي جون هوارد, كما دفعته إلى تأجيل زيارة كان سيقوم بها إلى شرق لندن. وقال بلير في مؤتمر صحفي مع هوارد إن هدف الهجمات هو إخافة الناس, لكنه أكد أنها لم تخلف ضحايا.. كما دعا بلير البريطانيين إلى مواصلة حياتهم قائلا إن تفجيرات اليوم ليست خطيرة, وأوضح أن الحكومة البريطانية تعرف الخطوات القادمة التي ستتخذها. وكان شاهد عيان نقل في وقت سابق عن أحد المسافرين أنه رأى حقيبة ظهر تنفجر على متن القطار الذي كان مسافرا على متنه قرب محطة وورن ستريت, لكنه وصف الانفجار بأنه كان صغيرا, بينما ذكرت امرأة أخرى أنها شمت رائحة الدخان كما لو كان شيء يحترق.. كما أكدت الشركة المالكة للحافلة التي كانت بشرق لندن وقوع انفجار على متنها لم يوقع ضحايا لكنه ألحق خسائر بها, وهو الانفجار الذي دفع بلير إلى تأجيل زيارة كان سيقوم بها إلى مدرسة بالمنطقة. وقد أحدثت الانفجارات حالة من الذعر في لندن إذ جاءت بعد مرور أسبوعين على تفجيرات أدت إلى مقتل 56 شخصا, وتركت انطباعا بأن بعض الخلايا ما زالت قادرة على النشاط.