دشن رئيس مجلس الوزراء الأخ محمد سالم باسندوة اليوم المرحلة الرابعة من حملة الإغاثة للمتضررين من الأحداث في محافظات صنعاء، تعز، أبين، وحجة، والتي تنظمها جمعية الحكمة اليمانية الخيرية بتكلفة إجمالية 61 مليون ريال وتحت شعار "نحن معكم". وفي حفل التدشين ألقى الأخ رئيس الوزراء كلمة عبر في مستهلها عن سعادته بتدشين هذا العمل الخيري الذي من شأنه إحدا وأعرب عن شكره وتقديره لجمعية الحكمة اليمانية الخيرية و جمعية إحياء التراث الإسلامي بدولة الكويت الشقيقة، ومؤسسة الشيخ عيد آل ثاني الخيرية بدولة قطر الشقيقة، على مبادرتهم الإنسانية المباركة وتعاونهم في إغاثة الأسر المتضررة في عدد من مناطق المحافظات اليمنية المستهدفة، ومد يد العون لانتشالها من أوضاعها الإنسانية البائسة، عبر تدشين هذه المرحلة الرابعة من الحملة بتقديم مواد إغاثة غذائية وصحية للأسر المتضررة. وحيا باسندوة وقوفهم مع اليمن ومساندتهم في تضميد الجراح وتجاوز تداعيات تلك الأحداث المؤسفة، في تجسيدا رائعا لروح التكافل الأخوي والاجتماعي على هذا النحو، مؤكدا دعم حكومة الوفاق الوطني المطلق لمثل هذه الأعمال الخيرية المؤثرة في حياة المجتمع، وانها ستعمل ما بوسعها لمساندة فعاليات الجمعيات النشطة والفاعلة، سواء في العمل الخيري أو في غيره من الجوانب التي تستهدف خير الإنسان وسعادته. وأعلن رئيس الوزراء تبرع الحكومة بمبلغ عشرة ملايين ريال لصالح الجمعية .. مشيرا إلى أن الحكومة تنظر إلى مؤسسات ومنظمات المجتمع المدني بما فيها الجمعيات الخيرية كشريك ورافدا هاما لجهود الحكومة في الإسهام بعملية التنمية، ومعالجة مشكلة البطالة والتخفيف من الفقر باعتبارهما من أبرز التحديات التي نواجهها، وتتطلب تعاون الجميع وتكاتف الأيدي وتضافر الجهود للتغلب عليها. وقال" صحيح إن التحديات كبيرة، لكن إرادتنا أكبر بفضل الله تعالى لتجاوزها، وصنع الواقع الأفضل إن شاء الله لوطننا وشعبنا العظيم"، لافتا إلى التركة الثقيلة التي ورثتها الحكومة والمخاطر والتحديات التي تواجهها البلاد.. مشيرا إلى ما يعانيه غالبية الشعب اليمني من الفقر جراء الفساد الذي انتج كل هذا. وتعهد الأخ باسندوة بعمل كل ما بوسعه لاستئصال شأفة الفساد الذي اصبح ظاهرة، وذلك بتعاون الجميع لإصلاح وإعادة البلاد إلى المسار الصحيح للانطلاق نحو النهوض بالوطن.. مشددا على ضرورة إخلاص النوايا لتحقيق كل ما نصبو إليه في التنمية والتقدم. وألقيت في حفل التدشين عدد من الكلمات من قبل رئيس مجلس إدارة جمعية الحكمة اليمانية الخيرية طارق عبدالواسع محمد ونائب رئيس جمعية علماء اليمن احمد بن حسن المعلم وعن جمعية إحياء التراث الإسلامي بدولة الكويت مسؤول مشاريع اليمن علي سلمان الحمود، وكلمة عن المتضررين القاها احمد الهادي، أشارت في مجملها إلى أهمية التكاتف لإغاثة المحتاجين والمتضررين من الأحداث بما يمليه علينا الواجب الشرعي على طريق التخفيف من معاناة هؤلاء المحتاجين. ولفتت الكلمات إلى الدور الذي لعبته وتلعبه جمعية الحكمة اليمانية الخيرية في هذا الجانب وأهمية دعم الخيرين لمثل هذه المشاريع الإنسانية النبيلة، مستعرضة أهداف المرحلة الرابعة من الحملة، والمتمثلة في تخفيف معاناة الأسر المنكوبة في المحافظات المستهدفة وتقديم الدعم والعون الإغاثي والتعليمي والصحي لأبنائها. حضر التدشين وزير الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتورة أمة الرزاق علي حُمد، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء شائف عزي صغير، وعدد من المسؤولين ورجال الأعمال والخيرين.