رحل ظهر يوم أمس الأول الجمعة بالخرطوم الشاعر والدبلوماسي السوداني المعروف سيد أحمد الحردلو عن 72 عاماً أمضاها في العمل الدبلوماسي والصحفي والتربوي، وقضى سنوات منها في مقيما في اليمن، حيث عمل مدرسا في حضرموت قبل استقلال الجنوب، ثم عاد إلى اليمن سفيراً، واستمر ضيفا علهيا لعدة سنوات عقدب تقاعده في 1989، وخلال تلك السنوات بنى الحردلو علاقات واسعة مع عدد كبير من المثقفين والأدباء والمفكرين والسياسيين اليمنيين، والعرب المقيمين في اليمن، وارتبط بعلاقة حب عميقة باليمن واليمنيين عبر عنها في ديوانه "انتم الناس ايها اليمانيون"، وفي عدة قصائد ومقالات. ولد الحردلو في قرية ناوا شمال السودان، وحصل على بكالوريوس في اللغة الإنجليزية وآدابها عام 1965. لتحق بالسك الدبلوماسي، وعمل بسفارات السودان في عدة دول. كما عمل محرراً ومراسلاً لبعض الصحف السودانية والعربية. وشارك في العديد من المؤتمرات الرسمية، واللقاءات والمهرجانات الثقافية. وللحردلو مجموعة مؤلفات شعرية منها: مقدمات 1970، كتاب مفتوح إلى حضرة الإمام 1985، بكائية على بحر القلزم 1985، خربشات على دفتر الوطن 1997، الخرطوم يا حبيبتي 1999، أنتم الناس أيها اليمانون 1999، إلى جانب الكثير من الأشعار بالعامية السودانية. وله مجموعة قصصية بعنوان (ملعون أبوكي بلد)، وغيرها من الكتب الشعرية بالعامية السودانية. وقد درس شعره وكتب عنه العديد من النقد السودنيين والعرب، منهم: مصطفى السحرتي، تاج السر الحسن، عزالدين إسماعيل، محمود أمين العالم، أحمد رشدي صالح، غادة السمان.