قال مصدران بالمعارضة السورية المقسمة يوم الثلاثاء ان المعارضين اتفقوا على تشكيل قيادة مشتركة للاشراف على معركتهم للاطاحة بالرئيس بشار الاسد بعدما تعرضوا لضغط متزايد من مؤيديهم الاجانب للتوحد. ويهدف القرار الذي اتخذه عشرات المعارضين ومنهم قادة الجيش السوري الحر في اجتماع داخل سوريا يوم الاحد الى تحسين التنسيق العسكري بين المقاتلين وخلق قيادة واحدة يأملون ان تكون القوى الخارجية مستعدة لتزويدها بأسلحة أقوى. وقال مصدر بالمعارضة "تم التوصل للاتفاق.. يحتاجون فقط لتوقيعه الان." واضاف ان المؤيدين الاجانب "يقولون لنا: نظموا انفسكم واتحدوا.. نريد فريقا واضحا وذا مصداقية لنزوده بأسلحة نوعية." على صعيد اخر طلب المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي من إيران المساعدة في ترتيب هدنة في سوريا خلال عيد الأضحى في الوقت الذي دارت فيه معارك بين مقاتلي المعارضة والقوات الحكومية من شارع إلى شارع ومن قرية إلى قرية يوم الاثنين. وتقدم الإبراهيمي بهذا الطلب خلال محادثات مع زعماء إيرانيين يوم الأحد في طهرن وهي أوثق حليف إقليمي للرئيس السوري بشار الأسد في حملته للقضاء على الانتفاضة المستمرة منذ 19 شهرا. ونقل المتحدث باسم الدبلوماسي الجزائري المخضرم قوله إن الحرب الأهلية في سوريا تزداد سوءا يوما بعد يوم وتشديده على الحاجة الملحة لوقف إراقة الدماء. واقترح الإبراهيمي تطبيق وقف اطلاق النار خلال عيد الأضحى الذي يبدأ في 25 من أكتوبر تشرين الأول تقريبا. ونسب إليه قوله إن وقف إطلاق النار "سيساعد على تهيئة اجواء تسمح بالبدء في عملية سياسية". ولم يرد أي تعليق فوري من اي من الجانبين ومع احتدام القتال يوم الاثنين في عدة مدن سورية وفي الريف فليس واضحا ما إذا كان أي منهما مستعدا للتخلي عن اي ميزة حققها في ساحة المعركة. وكانت هدنة توسط في جهود التوصل إليها سلف الإبراهيمي كوفي عنان في أبريل نيسان قد انهارت بعد أيام قليلة وترك عنان فيما بعد مهمته تعبيرا عن خيبة أمله. وقال مسؤول سياسي رفيع في الأممالمتحدة في إفادة أمام مجلس الأمن في نيويورك انه لنجاح اي هدنة "يجب أن يكون هذا جهدا جماعيا من الجميع داخل سوريا وفي المنطقة وخارجها