أوضح الدكتور أحمد الأصبحي الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام أن الانتخابات الجارية في عموم محافظات الجمهورية لإعادة هيكلة حزب المؤتمر تتم عملا بقرار كان المؤتمر قد اتخذه في مؤتمره العام السادس انطلاقا من حرصه على الانضباط التنظيمي من جهة وإيمانا منه بأن التجديد عنصر أساسي في بنيته من جهة أخرى. وقال ل" 26 سبتمبر نت " إن عملية التجديد يواكبها تطوير في النظم والأداء وإحداث حراك فكري وسياسي يتفق وطبيعة المرحلة التي يعيشها المؤتمر كحزب رائد بين الأحزاب وليعطي القدوة والأنموذج أمام سائر الأحزاب والتنظيمات السياسية وأنه دائم السعي إلى التطوير والتغيير نحو الأفضل وإقامة العلاقات الديمقراطية فيما بين مختلف تكويناته. وأشار إلى أنه على هذا الأساس ينفذ المؤتمر قراراته بإعادة الهيكلة وقال: " كما تشاهدون وتلاحظون في الميدان حركة غير عادية في مختلف المحافظات , وان ما نفخر به ونعتز أن إعادة الهيكلة بدأت من القاعدة من أدنى السلم التنظيمي بتشكيل الجماعات التنظيمية ومن ثم انتخاب قياداتها , والشيء الآخر أننا هذه المرة في إعادة الهيكلة كانت الالتفاتة القوية والجادة نحو الاهتمام بعنصر المرأة وأن تأخذ مجالها في العمل السياسي والتنظيمي بدءا من القاعدة , من الجماعات التنظيمية المتكافئة عددا ذكورا وإناثا ". وأكد بأن انتخابات إعادة الهيكلة في المؤتمر تسير بنجاح وانتظام على مستوى الجماعات التنظيمية وقياداتها وعلى مستوى المراكز التنظيمية وقياداتها.. وقال " نحن بصدد إجراء الانتخابات في الدوائر والمديريات في عموم محافظات الجمهورية وقد تم انجاز 13 محافظة في دوائرها المتعددة والآن شرعنا في عدد آخر ومازلنا في عملية الانتخابات على مستوى الدوائر والمديريات في عدد من المحافظات الأخرى المستجدة منها أمانة العاصمة ..والعملية الانتخابية فضلا عن أنها تعويد للمواطن على ممارسة حقه السياسي في الانتخاب فهي أيضا تأكيد وتجذير للعمل الديمقراطي فيما يتعلق بالمؤتمر والذي كثيرا ما يغيب عن الأحزاب والتنظيمات السياسية , ونحن هنا نشرع لقدوة وأنموذج ولهذا تجد أن التفاعل على أشده في إطار حزب المؤتمر الشعبي العام وهو أيضا تأهيل وإعداد للانتخابات العامة ونوه الأصبحي إلى أن الانتخابات في المحافظات الثلاث عشرة أفرزت نتائج مشرفة ورائعة جدا ومن ضمن الملاحظات التي تبينت من الواقع الميداني أن هناك قيادات جديدة بلغت نسبة وجودها 61% , والنقطة الثانية أن الانتخابات أفرزت قيادات تتمتع بمؤهلات علمية متقدمة ما بين البكالوريوس فما فوق وليس فيهم أمي واحد على الإطلاق باستثناء نسبة قليلة ممن يمكن تسميتهم بالمتحررين من الأمية ونسبة قليلة جدا من حملة الشهادات الابتدائية وحول اهتمام المؤتمر بمشاركة المرأة في القيادات التنظيمية داخله ؟ أكد الأصبحي أن : المرأة الآن عضو لجنة عامة في المؤتمر ونسعى إلى رفع نسبة تواجدها إلى 30% أما بالنسبة للجنة الدائمة فإن تواجدها فيها كبير وحول إعلان فخامة الأخ علي عبدا لله صالح رئيس الجمهورية رئيس حزب المؤتمر عدم ترشيح نفسه في الانتخابات الرئاسية القادمة قال الأصبحي : "لقد فاجأنا وصدمنا جميعا في كل مواقع المؤتمر إعلان فخامة رئيس الجمهورية أنه لن يرشح نفسه في الانتخابات الرئاسية المقبلة وقد بدأت في الحقيقة عملية الاتصالات التي تطالب الأخ الرئيس بالعدول عن قراره بل والتشديد على ضرورة أن يستمع إلى قرار المؤتمر العام السابع للمؤتمر الشعبي , ونحن جميعنا قلبا وقالبا متمسكون بفخامة الأخ الرئيس وترشيحه تنظيميا بما أنه رئيس للمؤتمر‘وهذا هو نفس الموقف على الصعيد الجماهيري والشعبي‘بل إننا قد استمعنا إلى كثير من قيادات الأحزاب الأخرى المعارضة أيضا والتي رأت بان المرحلة القادمة من الصعب جدا أن تتصور قيادتها بدون فخامة الأخ الرئيس". وعما سيفعله المؤتمر إذا ما أصر الرئيس في المضي في قراره إلى النهاية قال الأصبحي : تنظيميا لا يستطيع أن يخرج فخامة الرئيس عما يتخذه المؤتمر من قرار بهذا الخصوص. وحول قرار أحزاب المعارضة تعليق حوارها مع المؤتمر على اثر الإصلاحات السعرية التي أقرتها الحكومة وأعمال الشغب التي أعقبتها أوضح الأمين العام المساعد للمؤتمر أن: أحزاب المعارضة لم تعلق كلها حوارها مع المؤتمر بل بعض الأحزاب المنضوية تحت اسم اللقاء المشترك ومن حقها أن تعبر عن رأيها كما تشاء , وقال " لكن ما تم الاتفاق عليه هو اتفاق مسئول في اجتماع موسع لجميع الأحزاب اليمنية بأن الحوار يبدأ مع الأحزاب الممثلة في مجلس النواب والأحزاب الممثلة في مجلس النواب ليست كل أحزاب اللقاء المشترك وهناك أحزاب ليست من اللقاء المشترك وبالتالي ما عبر عنه البعض من عملية التعليق أنا اعتقد أنها اتخذت في لحظة أحداث الشغب ولا يعول عليها. وقال : إن الحزب الاشتراكي اليمني كان قد تقدم في حينه باعتذار إلى أنهم سيطلبون التأجيل لحين انتهائهم من أعمال مؤتمرهم العام الخامس ثم أفرز المؤتمر العام الخامس للاشتراكي قيادة جديدة كان من أولويات تصريحات أمينه العام الأخ الأستاذ الدكتور ياسين سعيد نعمان اهتمامه ومعاودته للحوار ونحن الآن جميعنا نسعى ونحرص على استمرارية الحوار وبروح وطنية مسئولة وحرصا من الجميع وفق المتغيرات الجديدة , أما أن نربط هذه بتلك أو تعلق عملية الحوار لحدث طارئ أو لعملية غير دائمة أو غير مستقرة فهنا الخطأ. وأضاف الأصبحي: الحوار أصلا ما شرع إلا على أساس أن هناك خلافا على قضايا معينة وبالتالي يكون الحوار من أجل البحث عن الصيغ المشتركة لتجاوز الإشكالات , والحوار حقيقة هو محل اهتمام الجميع ولا أستطيع أن أقول إن هناك حوارا معلقا لسبب من الأسباب التي هي طارئة ويقرأ من جهات بطريقة خاطئة ويحمل المؤتمر أوزار هذه القراءة الخاطئة.. ووصف الأصبحي القيادة الجديدة للحزب الاشتراكي ممثلة بالدكتور ياسين سعيد نعمان أمين عام الحزب التي أفرزتها نتائج انتخابات مؤتمره العام الخامس بالوحدوية وقال : " نحسب هذه القيادة وحدوية في تطلعاتها ورؤاها في خبرتها وتجاربها " , وأضاف : لقد كنا في المؤتمر نأمل ونطمح أن يفرز المؤتمر العام الخامس للحزب بعد معاناته الطويلة قيادة جديدة كالتي أفرزها ونحن متفائلون منذ اللحظات الأولى وقد عبر عن ذلك أمين عام المؤتمر الدكتور عبدا لكريم الارياني وتصريحات مختلف القيادات في المؤتمر الشعبي العام. وفي رده على سئوال أخير حول دعوة رئيس الجمهورية للبحث عن قيادات شابة وانعكاسها داخل المؤتمر الشعبي نفسه؟ رحب الأصبحي بضرورة التجديد والتطوير ومن اجل الأفضل , وقال " نحن نعتقد أن المسئولية تكليف لا تشريف وبالتالي فنحن حريصون على الدماء الجديدة والمخلصة المستوعبة والمتطورة من أجل التغيير نحو الأفضل , وتحريك الماء الساكن خير من بقائه راكدا ".